حضرموت اليوم / متابعات:
وصف مسؤول المراقبة الإلكترونية في وحدات الاستخبارات العسكرية الصهيونية ما يجري بين غزة وإسرائيل بأنه حرب عقول متبادلة، مشيراً إلى أن استخبارات "حماس" باتت منافساً حقيقياً.
ويشرح الضابط في الجيش الصهيوني "تومير"، الذي يعمل برتبة مقدم وهو قائد للكتيبة 414 "نسر" المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية لصحيفة "جروزليم بوست" العبرية كيفية مواجهة قواته لإعداد حماس "السري"، مؤكداً أنهم يستعدون لساعة الصفر التي ينتهي فيها الهدوء على طول الحدود مع قطاع غزة.
وقال: "نحن نسمى "إخوة غزة" ولذا نراقب كل شيء في غزة ونرى حماس تزداد قوة وتعد نفسها بشكل متواصل ورغم ذلك نحن مستعدون لأي سيناريو تعده حركة حماس في حال عودة المواجهة".
ولفت إلى أن وحدته 141 تنقسم إلى عدة أقسام تعمل على مراقبة مجموعة أنشطة تقوم بها حماس بما في ذلك جهودها لبناء قوتها بشكل أكبر، ومواقع تمركز القوة لديها، بالإضافة إلى جمع معلومات حيوية عن استعداداتها المستقبلية.
ويعترف تومير بعمل حماس الاستخباري بالقول: "نحن نراهم يراقبوننا ونحن نعتبر أنفسنا أقوى منهم في مجال الاستخبارات إلا أنهم منافسون حقيقيون".
وأشار إلى وجود منافسة وراء الكواليس بين الاستخبارات العسكرية الصهيونية والخلايا الاستخبارية الميدانية التابعة لحماس. وبين أن عمل وحدات المراقبة الإلكترونية الصهيونية ميدانياً يتركز طيلة 24 ساعة في ضمان عدم اقتراب أحد من السياج الأمني مع غزة، مشيراً إلى أنهم يحاربون محاولات زرع عبوات وقنابل قرب الحدود.
وبحسب تومير فإن الجيش الصهيوني يتخوف مع الأنفاق التي تحفرها حماس، واصفاً إياها "بالتهديد الكبير والمجهول"، بالإضافة إلى إطلاقها منطادا للتجسس على داخل الكيان. وبين أنه بعد عملية نفق خان يونس الأخيرة شددت قواته من مراقبتها طول الليل للتأكد من عدم تسلل أحد إلى الداخل، مؤكداً أنهم جهزوا وحداتهم بمجموعة من أدوات المراقبة وأنظمة الكشف الكهروبصرية ومناظير عالية الأداء ورادارات جديدة ترصد وتصور حراريا في الليل، بالإضافة إلى مناطيد مراقبة.
وبحسب تومير فإن حماس أعدت إلى جانب الأنفاق وحدات القناصة وزرع المتفجرات وخلايا لمفاجأة الجيش الصهيوني.