الشعب وحيداً!

استاء الكثير من محبي وأنصار نادي شعب حضرموت وفريقه الكروي لتخلف الفريق عن لعب أولى مواجهاته في دوري النخبة للموسم  إمام اتحاد أب بسبب عدم وجود الزاد الذي يوصلهم ليس إلى جده أو الرياض بل إلى محافظة اب إحدى محافظات الوطن اليمني الأمر الذي اثأر استغراب الكثيرين كون الشعب  الحضرمي يملك من الإمكانات والرجال ليوصلوه إلى ابعد مكان في العالم وليس إلى اب.

ماحدث لشعب حضرموت في أولى مواجهات الفريق هي رسالة أكثر منه عجز عن توفير المبالغ الكافية للسفير الحضرمي جراء الإهمال الذي وصل إليه الفريق والذي تخلى عنه الجميع بل وزادوا من أوجاعه حينما حرقوا تاريخه واجبروه على اللعب خارج أرضه ورغم ذلك كان الشعب صامدا ومحلقا في سماء البطولة.

نعم مايحدث للشعب أمر محزن ومعيب بحق الرياضة والكرة في هذه المحافظة التي تزخر بتاريخ رياضي مشرف وبلاعبين سجلوا أسمائهم في ذاكرة عشاق الكرة في بلادنا ، ويتحمل مسؤوليته الجميع بدء من السلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة وفرع الاتحاد وهيئته الإدارية وانتهاء بجمهوره الذي يبدوا انه بات غير مهتم وغير مكترث بفريقه وهو مالا تعهده فيه كون جماهير الشعب ليس هم جماهير الديس بقدر ماهي إلاّ جماهير حضرموت بساحلها وواديها.

الى عهد قريب كان الجميع يقف إلى جانبه وكان الجميع يتسابق إلى خدمته ودعمه من كل أطياف المجتمع غير إن اليوم الوضع تغير وبات اللاعبين لوحدهم هم من يحمل أمانة الشعب ضربوا من خلاله أروع الأمثلة في حبهم لهذا الكيان ولهذه القلعة الصامدة التي باتت تصارع الإهمال وعواصف الإحداث التي وجدت نفسها محاصره بها من كل جانب.

لا اعتقد إن الجميع يسعده هذا الوضع بقدر ما إنها رسالة مبطنه أرادوا توصيلها للذين استفادوا من الشعب وبطولاته وسمعته في إن يتحمل مسؤوليتهم تجاهه وان يقفوا إلى جانبه ويهيؤا الظروف الملائمة لتحليق نوارسه بدلا من تركه وحيدا دون أي مبرر او أي مسبب فالشعب وجد ليبقى حرا ومحلقا وليس مقيدا وغير قادر على الحركة.

بقلم : علي باسعيده

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص