ليس من اليوم ولا من الأمس إنما هذا الأمر يحدث من سنين وهنا أتحدث عن حال إعداد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ومنتخباتنا الوطنية بشكل عام وفي أكثر من لعبة والتي تفتقر الى ابسط الاحتياجات البسيطة وهو ولاشك يكون له بالغ الأثر على مسيرة ومشاركة منتخباتنا في المسابقات المختلفة الى جانب انه يعد مبررا جاهزا ومقنعا للمدربين المتعاقيبين على الإشراف على منتخباتنا الوطنية وهذا أمر بات عاده متأصلة لم نعد قادرين على تجاوزها.
مدرب المنتخب الوطني(سكوب) ذاق من نفس الكأس وسرد لنا موالا بهذا الخصوص حينما أشار في حديثه للزميلة (الرياضة) الى انه اجرى تمارين على ضوء كاشفات الشوارع بسبب انقطاع الكهرباء في إشارة منه الى ان الإعداد ليس بحسب ماطلبه وهو آمر يؤكد على إننا قادمون على مهمة لن تكون ذات نكهة مميزة بقدر مااننا سنسير على نفس المنهاج وهو التنافس على المركز الأخير وتحقيق النقطة اليتيمة رغم أمنية وحلم المدرب بتحقيق كاس البطولة.
لاشك إننا نقدر العمل والجهد الذي يبذله الاتحاد العام لكرة القدم في توفير الأجواء المثالية لسير إعداد المنتخب لكي يظهر بصورة مغايره غير ان ذلك الجهد لم ولن يكتمل لعدم تعاون الجهات المسئولة المتمثلة بوزارة الشباب والرياضة وبقية الجهات الأخرى التي هي مسئولة عن توفير كل متطلبات المنتخب الذي هو ليس خاصا باتحاد الكرة او الشيخ احمد العيسي وإنما هو منتخب لليمن ويلعب باسم اليمن فهل عجزنا عن توفير الأجواء المناسبة لإعداده بالشكل المطلوب.
نحن لانقدم محبطات او نجهز على آمال المنتخب وآمال محبيه وجماهيره غير إننا نقدم قراءة واقعيه لم تعد بخافيه على الكثيرين ولم يعد احد يتجاهلها إلاّ اذا كان هذا المنتخب يلعب في عالم آخر.
الجميع يعلم ويشاهد كيف يتم إعداد المنتخبات المشاركة في خليجي 22 لتحقيق مايصبوا اليه هذه المنتخب او ذاك ،اما ان تتم المشاركة وفق هذه الاستعدادت العادية وهذه المحبطات والعوائق فان ماننتظره لن يكون إلاّ بنفس ماقدمناه للمنتخب وماتم تقديمه وتوفيره من اجواء للمنتخب لن يخرج عن النقطة والمركز الأخير وتسجيل مشاركة والعودة بأقرب رحلة طيران الى العاصمة صنعاء.
بقلم : علي جمعان باسعيده