نتابع اليوم بشغف مايجري علئ الساحه اليمنيه من احداث متسارعه ودراميكيه وربما تكون اقرب الى التقليديه وكلنا امل بانفراج تلك الغمه التي حلت على بلادنا الحبيبه، بلاشك اننا هنا في حضرموت او حتئ على مستوى الجنوب سنختلف في تشخيصها وتوصيفها والحلول الناجحه لها نظراً لانتماءتنا الحزبيه وايدلوجياتنا المختلفه، ولكننا بلاشك نجمع على ان شرارة الحرب ان بدأت في صنعا لن تقف فيها او على محيطها فحسب بل ستنتقل عدواها اسرع من ضوء القمر الى كل اقاليم ومحافظات اليمن وحتماً لن يكون اقليم حضرموت الا واحد من تلك الاقاليم وهنا يتبادر السؤال الذي كان مطروحاً من قبل هل نحن متفقين على حماية اقليمنا من فوضى الحروب؟؟ ام اننا سنكون مبررين لها بل ومشاركين فيها حتى تقضي على هامش التعايش الموجود بيننا..
اننا في هذه اللحظات العصيبه والخطيره بحاجه الى تلاحم اكثر من اي وقت مضى احزاب سياسيه وقبائل ومنظمات مجتمع مدني واكاديميين وطلاب ومثقفين وشخصيات اجتماعيه في كل ولايات الاقليم حتى نحافظ على ممتلكاتنا وبلادنا من عدوى تلك الحروب والتي لاقدر الله وحدثت ستشكل شرخ وعمق في نسيجنا الاجتماعي من المستحيل ومن الصعب ان يلتئم على مدى عقود من ازمان قادمه.اقليمنا بقدر ماهو يزخر بثرواته النفطيه فانه يزخر كثيراً بمثقفيه وقادة الحل والعقد فيه، اجزم انهم ليس منتظرين لدعوه مني او من غيري ليكونوا عند قد المسئوليه الواقعه على عاتقهم بل واجزم انهم قد تحركوا في هذا المجال وقد اعدوا العده الكامله للحفاظ على هذا الاقليم وعلى كل موارده وثرواته وارضه وانسانه...
بقلم: م. صالح بامخشب