الوطنية لاتشترى!!

هذا تصريح للمدرب المغربي بادو الزاكي اثر تفضيل اللاعب منير الحدادي لاعب برشلونه المنتخب الاسباني على المنتخب المغربي بلده الأصلي في حالة تكاد تكون متكررة للاعبي المغرب العربي الذين يفضلون اللعب لمنتخبات شهيرة على حساب منتخباتهم الأم والذي ربطها المدرب المغربي بتفريط اللاعب بوطنيته بل والتشكيك فيها وهو أمر لايوافقه عليه الكثيرين كون حب الوطن والوطنية متأصلة في قلوب كل إنسان يحب بلده المنشاء حتى وان عاش او ولد في بلد آخر.

حديث الزاكي ربما دافعه قيمة اللاعب الفنية وإفادته للمنتخب المغربي وهو مادفعه لإثارة الصحافة والرأي العام على اللاعب الذي تعامل مع اللاعب بشكل مغاير بل منطقي جدا من زواية ان اللاعب يلعب في اكبر وأشهر ناد في العالم ناد برشلونه ناهيك عن عدم إنكار اللاعب لوطنيته بل بات فخر لبلده وشعبه.

قضية الوطنية التي أثارها المدرب المغربي تجرنا الى ان الكثيرين يتغنون بالوطنية على المستوى العام وعلى المستوى الرياضي بل ويسلخونها عند مصالحهم الشخصية ناهيك عن الأضرار بالبلد وسمعته باسم الوطنية التي يعتبرها البعض مطية لتحقيق الكثير من المكاسب التي تعود بالنفع للشخص نفسه والأضرار بسمعة ومال البلد.

ان العزف على وتر الوطنية قد يجد له آذانا صاغية في بلدنا والخليج العربي حين تتعامل مع الموضوع بنوع من العاطفة وإثارة الرأي العام وجعلها قضية ماتحملها ملف وننسى وتتناسى ونغض الطرف عن قضايا وملفات شائكة سيكون لها بالغ الأثر على المستوى العام وعلى مستوى رفع الوعي بحب الوطن والدفاع عنه بحق وحقيقة وهذا مايجب ان نركز عليه بدلا من الاثارة الرخيصة وجعل الوطنية ساحة للمناكفة والمزايدة الرخيصة ليس الا.

بقلم : علي جمعان باسعيده

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص