حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل :
خاض المدرب الوطني الكابتن / سالم فرج بخيت أول حصة تمارينه مع الفريق الاول لنادي سيئون لكرة القدم عصر يوم أمس السبت 1 نوفمبر 2014م على ارضية ملعب الشهيد جواس بعد تعاقدت الهيئة الادارية للنادي معه لقيادة فريقها الكروي الذي يستعد لخوض تصفيات ابطال ثالثة المحافظات المؤهلة الى الدرجة الثانية بعد هبوطه الموسم قبل الماضي . ويأتي تعاقد سيئون للكابتن سالم بخيت كما يطلق عليه رياضيا بعد ان استقال مدرب الفريق شهيم خيرالله النوبي نهاية الاسبوع الماضي .
وفي أول تصريح له حول تعاقده مع نادي سيئون أوضح المدرب الوطني الكابتن / سالم فرج بخيت :
كنت في زيارة عائلية لمدينة سيئون بحكم ارتباطي الاسري والعائلي في تلك المدينة وتربطني بها علاقات وصداقات اخوية مع العديد من أبنائها بحكم انتمائي لها .
وخلال هذا التواجد تواصلت معي الهيئة الإدارية لنادي سيئون للإشراف على الفريق الاول لكرة القدم الذي يستعد لخوض تصفيات ابطال ثالثة المحافظات للصعود للدرجة الثانية , وقبلت بهذه المهمة على اعتبار لي الشرف أن ادرب فريق سيئون أحد فرق حضرموت الكبيرة الرائدة في تاريخ الكرة الحضرمية والسباقة في الكثير من الرياضات المختلفة على مستوى حضرموت ,
وأضاف يعد تدريبي لنادي سيئون كأول تجربة أخوضها في التدريب بوادي حضرموت بعد ان خضت تجارب عدة في تدريب العديد من اندية ساحل حضرموت حيث الجمهور في وادي حضرموت عاشقا لكرة القدم وغيور على فريقه وكثيرا ما يطالب اللاعبين والجهاز الفني بتحقيق الانتصارات في اغلب المباريات وهذه طبعا مهمة صعبة ولكن لمست نوع من الحماس والجدية لدى إدارة النادي لذا سنكون قريبين مع اللاعبين مع حبين النادي والإدارة لانتشال بعض الامور والخاصة بالجوانب التنظيمية في أداء الفريق لهدف النجاح والوصول الى اهداف الهيئة الإدارية بوصول الفريق الى الدرجة الثانية ان شاء الله تعالى ,
وردا على سؤال اسباب تراجع مستوى كرة القدم الحضرمية ومسبباتها أوضح الكابتن سالم بخيت مدرب نادي سيئون بقوله توجد بعض الاسباب من وجهة نظري أدت لهذا التراجع وأولها ما تمر بها البلد وهي المعضلة السياسية والاقتصادية في وقت واحد إضافة إلى شبه اهمال للقواعد الرياضية الفئوية في المدارس والأندية حيث لم يعد هناك اهتمام بالفئات العمرية كما تجد التجانس والأداء تجده شبه مفقود لذا تجد كل النشاط الحاصل مربوط بعامل وقتي وبطريقة الاستعجال والتخلص من الدوريات حيث لا يوجد اهداف واضحة المعالم حيث تجد العالم الاوربي والأسيوي والإفريقي يخطو خطوات واسعة في جانب الاحتراف والمدارس الكروية لهذا تجد الكرة في حضرموت شبه هاوية ولا توجد اسس وضوابط ترتكز عليها كرة القدم بالجمهورية بشكل عام وحضرموت بشكل خاص ,
مؤكدا بأن المادة اصبحت وسيلة للتطوير في وقتنا الحاضر وحقيقة بأن الجانب الاقتصادي في أي بلد متطور يرافقه تطور في كل شي مشيرا بأن الاحتراف يعتمد على التنظيم والتمويل في نفس الوقت حيث النظام يحتاج الى مادة والمادة في نفس الوقت تحتاج الى نوع من النظام ونحن نفتقد الى النظام في أساسيات العمل وخاصة في جانب التربية والتعليم التي بدأت تفقد الكثير من اسسها وأهدافها وإذا فقدت التربية اهدافها سينهار كل شي .
واختتم حديثه متمنيا ان يعود فريق سيئون الى وضعه الطبيعي في الدرجة الثانية وأن تعود الكرة الحضرمية كعهدها السابق لما تمتلكه حضرموت من الكثير من عشاقها وكثير من يمارسوا لعبة كرة القدم وهي اكبر محافظة بفرقها الشعبية المنتشرة في مدن وقرى المحافظة ولكن غياب التنظيم لنشاطها ورعايتها وإقامة لها البطولات الحقيقية والهادفة هي كانت احد مسببات تراجع مستوى الكرة الحضرمية مشيرا بأن الكرة المدرسية سابقا كانت لها دور كبير من خلال تواجد المعلمين الاجانب ومن القرن الافريقي ساهم بالرقي بالكرة الحضرمية آنذاك .....
الكابتن المدرب الوطني سالم فرج بخيت من مواليد المكلا عام 1958 م – المستوى الدراسي ثانوية عامة . يعمل بقسم الحسابات بمصنع ( الغويزي ) لتعليب الاسماك بالمكلا . بدأ مع فريق الشعب لكرة القدم في مركز ( جناح الأيمن ثم في خط الوسط ) حيث كانت بدايته الحقيقية عام 1975 م . وأختبر عام 1976 م لعضوية منتخب المحافظة وكان أصغر لاعب في ذلك المنتخب الذي ضم نجوم كرة القدم في ساحل حضرموت منهم : ايوب جمعة – صالح الصنح – محمد صالح بن اسماعيل – سالم عيظه عبدون – يسلم خميس بامؤمن (شيبوب ) ، وكان مدرب المنتخب في تلك الفترة المدرب الروسي ( نيكولاي ) بمساعدة المدرب الوطني الكابتن فرج عبد الرحمن بايوسف ، وظل اساسيا بعضوية منتخب المحافظة . وأثناء تأديته الخدمة العسكرية لعب لفريق القوات المسلحة وسافر معه في رحلته الودية الى اثيوبيا جمع خلال مشواره الكروي بين الفن الكروي والأخلاق وحقق مع فريق شعب حضرموت اجمل الانجازات ، حقق معه انجاز بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم للموسم الرياضي 83 / 84 م – وانجاز وصيف بطل كاس الجمهورية لكرة القدم عام 1988 م . في يوليو 1989 م اعلن اعتزال كرة القدم في مهرجان رياضي اقيم بملعب الفقيد بارادم بالمكلا .
بعد اعتزال معشوقته كرة القدم التحق الكابتن سالم فرج بخيت بمحطة تدريب فرق الأندية التي تتعاقد معه ، ومن ذلك نادي شباب روكب – نادي المكلا – وحدة المكلا وكانت له تجربه ناجحة في تدريب فريق ناديه الشعب في بطولة كاس الوحدة عام 2007م