شكلت عودة المستبعدين الكباتن سالم موسى وسعود ألسوادي واحمد الصادق من قائمة منتخبنا المشارك في خليجي 22 صدمة قوية وضربة موجعة للشارع الرياضي في بلادنا ولكل المتابعين كون المستبعدين من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المنتخب وتواجدهم في مثل هذه البطولة أمر مهم كما قال بذلك الكابتن والنجم أيمن الهاجري الذي هو الآخر أبعدته الإصابة وعين الحسود ولن يلعب على الأقل أول مباراتين مهمتين للمنتخب في خليجي الرياض.
استبعاد هؤلاء الركائز واللاعبين المهمين من شاكلة المنتخب أمر ولاشك يخص المدرب والجهاز الفني يخص الجهاز الفني ونحن نحترمه ولكن نختلف معه في ان تواجدهم بات ضروري في مثل هذه البطولات التي تحتاج للاعبي الخبرة إلى جانب لاعبينا الشباب الذين قدموا أنفسهم بشكل جيد غير الخبرة المطلوبة وهو ماكشفته المباريات الاستعدادية لمنتخبنا وهو أيضا ما اجمع عليه المحللين الذين تابعوا وشاهدوا منتخبنا في تحضيراته ومبارياته الاستعدادية.
وبما إن الحديث عن أمر المستبعدين أمر مفروغ منه وهو أمر ليس بمستغرب ويحدث من بعض المدربين إلاّ إن مايحز في النفس ان يكون إبعادهم واستبعادهم قرار نندم عليه فيما بعد وهو أمر سيزيدنا ألما وحسرة ولكن بعد ماذا!
كنت أتمنى ان يتم الاحتفاظ بهم في الشاكلة النهائية لعل وعسى ان نستعين بهم وقت الحاجة كونهم قيمة فنية كبيرة غير قرار التشيكي صدر وبالتالي فانه لامجال إلاّ إن نقول للاعبينا المختارين والممثلين نيابة عن أكثر من 20 مليون ان يشدوا الهمة ويرفعوا راية التحدي في المحفل الرياضي الخليجي لعبور البحرين وإحراج السعودية والتغلب على قطر وهذا طموح بل حق مشروع سمحت لنا به قوانين الكرة وليس قوانين السياسة وحسن الجوار التي تحرم تجاوز الحدود والعبث بمياه الدول أو التغلب عليها بقوة العسكر.
نعم منتخبنا قادر على ذلك بما يمتلكه من لاعبين عندهم الرغبة في ان يكونوا رقم مهم في خليجي الرياض وليس رقم هامشي يستهين به الجميع.
كل التوفيق لمنتخبنا في خليجي الرياض الذي يجمعنا على الحب والإخاء بعيدا عن مكسب الفوز والخسارة الذي لايتعدى محيطة استاد الملك واستاد الامير فيصل بن فهد فما عداء هذه المساحة الصغيرة فان الجميع يصول ويجول في فناء الرياض الفسيح ومعالمها وأزقتها الجميلة كما يصف ذلك زائريها فيما العبد لله كان على وشك ان يكون من زوارها وضيوفها ولكن قدر الله وما شاء فعل.
بقلم : علي باسعيده