سبحنا في البحرين!!

دشن منتخبنا الوطني لكرة القدم عهد جديد في مشاركاته في دورات كاس الخليج منذ عام 2002 وذلك في درة الملاعب (استاد الملك فهد) بالعاصمة السعودية الرياض التي تستضيف النسخة الـ22 من هذه البطولة .

 

 العهد الجديد بالجيل الجديد والدماء الشابة التي أمتعت وحازت على إعجاب الجميع في ظهورها الأول في البطولة تمثل بتلك الرغبة والنزعة الهجومية لتسجيل شهادة تفوق وميلاد لمنتخب قادر على ان يذهب بعيدا عن ماخطط له المحللين أو النقاد ومدربي المنتخبات المشاركة حينما وضعوه في آخر سلم المجموعة ككماله عدد لأسباب ومسببات من بينها ضعف المسابقات المحلية وتواضع الإمكانات إلى جانب الوضع السياسي للبلد والذي ولاشك يلقي بضلاله على نفسيات أي منتخب.

 

غير إن لاعبينا كما عودونا  أبوا إن يستسلموا لهذا الواقع وكانوا شعلة حماس لاتنطفئ واجبروا الجميع على احترامهم والإشادة بمهاراتهم وموهبتهم التي تفوقت على اقرانهم من المنتخب البحريني الذي ظهر بلا حول ولاقوة  بل  كان خارج الفورمة  تماما ولجا بعض لاعبوه إلى استخدام اللعب الغير نظيف للحد من تفوق وخطورة منتخبنا وذلك مساعدة (الكسار) حكم اللقاء الذي هو الآخر تفاجأ بالظهور القوي لمنتخبنا وهذه الرغبة في الظفر بنقاط المباراة وتحقيق الفوز التاريخي الذي كان قريبا منهم وارجعوا إلى شريط المباراة وأرقامها .

 

المواجهة البحرينية كانت مفيدة ومثيرة ومختلفة في أسلوب منتخبنا الذي وخلال مشاركاته الست السابقة كان يعتمد على التكتل الدفاعي والانكماش في وسط الملعب غير انه وبفكر جهازه الفني بقيادة التشيكي (سكوب) ومساعديه تغير الأسلوب والطريقة وبات منتخبنا ذا نزعة هجومية ورغبو في الوصول لشباك البحرين واصطياد هدف كان كفيلا لبث الرعب وتصدر المجموعة في انجاز سكون مفاجأة الدور وحديث الجميع.

 

وبالقدر الذي أبدع فيه نجومنا بسهرة كروية رائعة فان العامل الأكبر والمحفز لهذه الإعطاء وإيقاد شعلة الحماس والسباحة في أمواج البحرين هم جماهيرنا الكروية الوفية التي كانت الرقم الصعب واللاعب رقم واحد في هذه اللقاء بل كانوا نجوما في تشجيعهم  وفي مؤازرتهم لمنتخبنا.

 

شكرا لنجوم منتخبنا فردا فردا ولجمهورنا الوفي وبانتظار ملحمة جديدة في بطولة ترفض كل التوقعات المسبقة.

 

بقلم : علي جمعان باسعيده

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص