يترقب الجميع ويشد الأنظار عند الساعة الثامنة إلاّ ربع من مساء اليوم لقاء منتخبنا أمام المنتخب السعودي في المرحلة الثالثة والأخيرة من البطولة الخليجية المقامة حاليا بالعاصمة الرياض.
الشارع الرياضي يسوده التفاؤل والطمأنينة والثقة الكبيرة بان لاعبينا يكونوا الأفضل وسيواصل مشوار التألق ولفت الأنظار في التجمع الرياضي الخليجي ، فيما يسود الجانب السعودي التوتر والقلق بل يصل الأمر إلى درجة الخوف والإحباط الذي تسلل إلى نفوس لاعبي الأخضر كما صرح بذلك المدافع _(اسأمه هوساوي) وليس إلى جماهيرهم وحسب رغم الفارق الفني والخبرة الكبيرة للاعبي المنتخب السعودي قياسا بلاعبينا الشباب.
هذا الفارق الفني لم يكن كافيا لان يرجح الكفة لدى الإخوان في السعودية الذين يحتضنون البطولة ويلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم الحاضرة الغائبة كون هناك عامل آخر لم يكن ليتخيله الأشقاء والمتمثل بالظهور اللافت والعزيمة والإصرار والحب للوطن للاعبي منتخبنا الوطني الذي أدوا وصلات كروية جميلة أطربت الجميع واهدتهم دروسا في الحب للوطن وأهله وجعلت الجميع يقف احتراما وتقديرا ورفع العقال للمنتخب وجمهوره الذي قلبوا موازين البطولة وجعلوها لا تتحدث إلاّ بلسان هو اليمن السعيد .
وإزاء ذلك الإبهار اليماني فان لقاء الليلة سيكون ولاشك شاهداً آخر لمتابعة فصول المتعة والإبهار التي بدأ بالبحرين ومن ثم العنابي لنلعب امام صاحب الأرض ومتصدر المجموعة الذي بات مرعوبا من المفاجأة اليمنية بدليل عدم سماح اللجنة المنظمة بدخول أكثر من12 الف من جماهيرنا الوفية كلمة السر في هذه المشاركة اللافتة.
بالتوفيق لاحمرنا اليمني الذي سيهدينا فرحاً آخراً وهذه المرة سيكون الفرح غير كونه أمام واحداً من أفضل منتخبات القارة والمرشح الأول لنيل البطولة غير انه أمام المنتخب اليمني سيخرج خائباً وستهتز شباكه بإذن الله وستكون خسائره أكثر فداحة اقلها الإطاحة بخدمات المدرب (لوبيز) وبعض الرؤوس الكبيرة وستتذكرون كلامي.
بقلم : علي جمعان باسعيده