نعم انتهت المغامرة اليمنية في خليجي 22 المقامة حاليا من حيث الأرقام والرصيد النقاطي لكنها مغامرة من نوع خاص أحدثت صدى طيب لدى الجميع سيتم الحديث عنها خلال الدورة ومابعدها وستسجل في تاريخ هذه الدورة التي كانت فيها المشاركة مختلفة في كل شيء في المستوى والأداء الرائع والروح العالية التي تمتع بها نجوم منتخبنا الذي كانوا فوق مستوى العادي جعلت الجميع يتحدث عن هذه الخامات والمواهب اليمنية التي تشبها الماركة الأصلية والشهيرة البرازيلية التي جعلت الجميع يقف لها احترما لما قدمته في هذه البطولة.
نعم انتهت المغامرة لكنها لم تنهي حبنا وتقديرنا لمنتخبنا ونجومه الذين كانوا سفراء فوق العادة بنتائجهم ومستواهم الذي أعاد لنا الأمل في شارعنا الرياضي والسياسي الذي وقف صفا واحدا لأجل دعم المنتخب ومؤازرته ومطلوب منهم استمرار هذه الوقفة وهذا الدعم كون هذا المنتخب هو الأقدر على إن يذهب بنا بعيدا ويجلعنا ندخل أي منافسة ونحن واثقين على إننا سنكون منافسين وليس مودعين.
نعم سيجعلنا واثقين بان نتملك نجوما لايقلون شأنا عن اقرأنهم في المنتخبات الأخرى بل إن بعضهم يفوقهم غير إن الفارق هو أنهم تحصلوا على الرعاية والصقل الصحيح فيما لاعبينا أسيرين دوري محلي ضعيف ونظرة وزارية غير مدروسة واتحاد مكبل بالديون ليس عليه وإنما له ، إلى جانب النظرة القصيرة من قبل الساسة الذين يتعاملون مع المنتخب بالقطعة بايجابية المشاركة واستغلالها إعلاميا فيما بعد ذلك يترك المنتخب يصارع روتين وزارة المالية في استخراج مستحقات ومتطلبات الإعداد والتأهيل المبني على أسس علمية صحيحة.
نعم نجومنا أبدعوا بمعية جهازنا الفني بقيادة المدرب التشيكي (سكوب) الذي قدم عمل فني أكثر من ممتاز أكد به ذكائه وخبرته التدريبية وهو يكاد المدرب الوحيد الذي نال تقدير الجميع و توفيق قيادة الاتحاد في التعاقد معه.
وبما إن مدرب قدم عملا بهذه المستوى وقدم توليفة رائعة عزفت وأمتعت بأدائها الكروي الجماهير فانه المطلوب إسناد المدرب ودعمه وعدم التفريط به وحمايته من عيون الأشقاء وهو بعد توفيق الله سيجعلنا نرفع الرأس ونجاري الجميع رغم أمكانتنا المادية الضعيفة ووضعنا الداخلي الصعب .
شكرا نجومنا شكرا جمهورنا فقد قدمتم وأبدعتم ورفعتم رأس الجميع وودعتم البطولة بشرف وسجلتم مشاركة مختلفة من حيث الرصيد النقاطي ومن حيث الأداء الكروي ومن حيث الحضور الذهني داخل الملعب.
مبروك لليمن أرضا وشعبا هذا المنتخب الذي رفع الرأس والذي يستحق منا التقدير والاحترام والاهتمام والرعاية من الجميع.
بقلم : علي جمعان باسعيده