يبدو إن الاتحاد العام للكرة الطائرة غير مكترث بسمعة البلد ولا بمشاعر اليمنيين والرياضيين على وجه الخصوص وهو ماض في سياسته الخاطئة بحق لعبة الكرة الطائرة اليمنية وبحق لاعبيها وكوادرها الذي ضاق بهم الحال ووصلوا إلى المحال في ان تتغير سياسة هذه الاتحاد إلى الأفضل للإقلاع بالطائرة اليمنية في أجواء آمنة وهو ماتثبته سياسة وقرارات الاتحاد في تسيير اللعبة أكان على مستوى المحلي وعلى صعيد المنتخبات الوطنية وهو مايضع الوزير الجديد للشباب والرياضة الأستاذ / رأفت الاكحلي/ امام أول خازوق للرياضة اليمنية مغروس في جسم الطائرة المنكوبة.
الاتحاد العام للعبة وقيادته حزمت حقائب السفر صوب القاهرة كفترة إعداد أخيرة قبل الهبوط في مطار الكويت للمشاركة في البطولة العربية للمنتخبات الأولى وهي المشاركة التي جاءت بعد سنوات من الانتظار في مدرج الصيانة والترميم لطائرة متهالكة لم تحسن قيادتها الاهتمام بها ، لذا لا غرابة ان نراها تسقط في القاهرة ومن ثم الكويت بمستويات باهتة ولا تقوى على التحليق إلاّ في أجواء محلية.
حزم حقائب السفر والمشاركة العربية هي أيضا حكاية أخرى كونها مبنية على قرارات ومفارقات لا تحدث إلاّ من قبل هذه الاتحاد ومن على شاكلته ، فقد قام الاتحاد بشطب معظم لاعبي المنتخب المشاركين في هذه البطولة كونهم رفضوا الانضمام لمعسكر الإعداد الأول الذي أقيم بعدن والانصياع لأوامر الكابتن (رئيس الاتحاد) الذي بات غير جدير بقيادة الطائرة في هذا المحفل ولا على المستوى المحلي.
الرفض قوبل بقرار غير مدروس وحالة هستريا تم على أثرها شطب أكثر اللاعبين وحرمانهم من المشاركة مع اي منتخب ! تبعه استقالة مساعد المدرب الكابتن حلمي ومن ثم مدرب المنتخب الكابتن منير يحي اللذان رفضا المشاركة في عشوائية قيادة الاتحاد وتخبطه بل وان جيتوا للحقيقة رئيس الاتحاد في عودة اللاعبين المشطوبين بقرار اتحادي! ليتم تبرير استقالتهم بأنهم لم يهيوا المنتخب بالشكل المطلوب ولم يذعنوا لأوامر اللجنة المشكلة من قيادة الاتحاد التي هي بالحقيقة أتت لأمر واحد وهو التدخل في عملهم وإرجاع فلان وعلان من اللاعبين أصحاب النفوذ.
هذه حقيقة المنتخب الذي شطب لاعبيه وأقال مدربيه ومن ثم بات يخلق الأعذار الواهية التي لاتنطلي على احد ويذهب للقاهرة والكويت وباسم البلد ليشارك في بطولة قد أجهز من خلالها على معنويات لاعبيه ونفسيتهم وانظروا للنتائج.
هذه حقيقة اتحاد الطائرة الصادمة والتي نضعها امام معالي وزير الشباب والرياضة الجديد للبحث عنها وتشكيل لجنة أتمنى ان لا تكون من وكلائه الذي اثبتوا إن العشرة والملح أولى من سمعة البلد وتحطيم لاعبيه!
أتمنى من الوزير الجديد ان يأخذ الأمر بجد ولايقف عند فتح صفحة جديدة وسطر مع هذه الاتحاد الذي كثرت صفحاته السوداء وكثرت زلاته وأخطاءه التي لا تغتفر.
نثق في ان الوزير سيتجاوب مع ماطرحناه من واقع معاش وسيقراءه في وجوه لاعبي وكوادر طائراتنا المنكوبة بفعل تصرفات غير مسئولة لقيادتها الذين عجزوا عن الهبوط بها بسلام.
بقلم : علي باسعيده