الأسبوع المنصرم أسدل الاتحاد العام للكرة الطائرة عن نشاطه الداخلي بإقامة بطولة مراكز الكرة بالجمهورية أو كما اسماها الاتحاد ببطولة مدارس الكرة الطائرة بمشاركة خمس مدراس مثل : أمانة العاصمة وحضرموت والمهرة فيما غابت محافظات مهمة لها تاريخ باللعبة كعدن وتعز والحديدة.
البطولة بحد ذاتها تجربة مفيدة وتوحي بأن الاتحاد يريد ان يؤسس عمل لقاعدة للعبة تنطلق منها الطائرة اليمنية إلى الفضاء الأعلى بمشاركات مفيدة تشرف البلد وليس على طريق المشاركة المخزية كما حدث في مشاركة المنتخب الأول في البطولة العربية بالكويت.
وبالسؤال عن غياب هذه المدارس المهمة التي اشرنا اليها بعالية والتي تحلق أنديتها في سماء اللعبة يقال ان السبب يعود إلى عدم استعداد وتجهيز مراكزها أو مدارسها في هذه البطولة مع إن الجميع يرى في قيام البطولة بالعدد الذي شارك وبغياب المدارس المهمة ماهو إلاّ في إطار سعي الاتحادات ومنها اتحاد الطائرة في إقامة أنشطة نهاية العام لتصفية العهد وإبلاغ الوزارة بان النشاط تم استكماله ولو على طريق الكلفتة التي لايعول عليها كثيرا في أنها ستطور اللعبة وتسير بها إلى الطريق الصحيح.
وبما إن الاتحاد العام قد أعاد الاهتمام بهذه المدارس أو المراكز فانه معني بتطويرها وإيجاد الأنشطة لها وتوسيع قاعدة اللعبة وتدعميها بالكادر التدريبي والإداري حتى تؤتي ثمارها كون هذه المراكز بها أكثر من موهبة قادرة على إن تكون أضافة طيبهة للمنتخبات السنية ولعل هنا نشير إلى مدرسة المهره التي أبهرت الجميع وقدمت لاعبين مميزين فيما الحديث عن مدرسة سيئون أمر مفروغ منه كون سيئون ووادي حضرموت هو معقل هذه اللعبة ومصدر تطورها.
بقلم : علي باسعيده