لاغروَ أنه لا سبيل ولامناص للحضارة والنهضة إلا بالعلم والمعرفة وعبر تناقل الخبرات والمهارات بين شرائح المجتمع وكل مكوناته. وإن ما يلوح أمام أعين الجميع من تطور باهر وحضارة زاهرة للبلدان المتقدمة ما هو إلا حصيلة توجه شغوف نحو مختلف المعارف النافعة وسعي جاد لتحقيق مهمة الإنسان لعمارة الأرض والخلافة فيها. وهذه المسيرة اليمنية بإذن الله تضع أول لبناتها بإعلان عام (2015) عاماً للعلم والتعليم. فليست الجامعات والمدارس والأكاديميين والطلاب وحدهم هم المعنيين بتلك الدعوة. وإنما هي لكل من لدية المعرفة التامة ولكل من يحمل مثقال ذرة من الخبرة والحرفة والمهارة. فما دمتَ أنت وما دمتي أنتي على قيد الحياة... فكلنا نستطيع. فعلّم ولو حرفاً ودرّب لما تملكه من المهارة وساهم بخبرتك وحرفتك وكن على يقين تام بأن بذرتك الطيبة ستؤتي أُكلها ولو بعد حين. لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس بعون الله سنبني الأوطان غير آبهين لتغير الأزمان وسيبقى فينا الأمل مشمرين السواعد للعمل سننهض كمسلمين بكل همة وهذا وعد الله لخير أمة.
بقلم : علي حسان