نرتبط مع مدينة الهجرين التاريخية بعلاقة الإنتماء لوادي دوعن وإداريا في إطار مديرية واحدة ، مع أننا نتفق ونختلف في كثير من العادات والتقاليد ، إضافة إلى أن كل ٌ منا لديه كيانه الرياضي المتمثل في ناديي دوعن والهجرين ، ولانغفل التعاون الكبير بين الناديين اللذان يمثلان مديرية دوعن في الساحل والوادي ، ومناسبة الحديث هنا عن دوري الشيخ طارق علي بن محفوظ للفرق الرياضية التي يرعى نشاطها نادي الهجرين ، حيث سيكون هذه الدوري تظاهرة كروية على مستوى مدينة الهجرين خصوصا ودوعن وحضرموت عموما .
دوري الشيخ طارق بن محفوظ ستقتصر أحداثه الكروية على إحدى عشر فريقا تتبع نادي الهجرين الرياضي الثقافي الاجتماعي ، لكن أهمية الحدث تتمثل فيما صاحب الدوري وما سيصاحبه من أحداث ذات أهمية كبيرة ، أهمها تواجد الشيخ طارق علي أحد أحفاد أسرة آل بن محفوظ العريقة واهتمامه بالجانب الرياضي في المنطقة ، وهذا بحد ذاته مكسبا كبيرا طالما أن الشيخ طارق أبدى استعداده لتمويل أي مشاريع رياضية في المنطقة ، تصب مصلحتها في خدمة الشباب و الاهتمام بهذه الشريحة وإبعادهم عن مستنقع القات ، ومن المهمات الضرورية التي أفرزها هذا الدوري دعم نادي الهجرين وإصلاح المنشآت الرياضية بمدينة الشيخ علي بن سالم بن عفيف الرياضية بالهجرين لتكون جاهزة لاستقبال هذا الحدث المرتقب في الثلاثين من يناير الجاري ، ودعم الفرق الرياضية المشاركة في الدوري بمستلزمات رياضية وتقديم هدايا وجوائز للجمهور الحاضر في جميع مباريات الدوري .
مدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت الأستاذ / محسن علي العطاس في تصريح صحفي لزميلي صالح عسكول بارك هذه الخطوة وأثنى على الجهود التي تبدلها اللجان الميدانية لإنجاح هذا الدوري ، مع يقيني أن السلطة المحلية والشخصيات الرياضية والمهتمين بالشأن الرياضي على مستوى محافظة حضرموت ومديرية دوعن ، إبتداء من محافظها الدكتور / عادل محمد باحميد لن تألوا جهدا في سبيل إنجاح هذه الفعالية وتذليل كافة الصعاب التي قد تظهر بين الحين والآخر ، لإن أهداف الدوري أسمى كونها تصب في صالح شريحة الشباب وخدمتهم .
ختاما أتمنى لهذه التظاهرة الرياضية أن تعانق أغصان النجاح ، وأن يستمر الدعم والعطاء من الشيخ طارق بن محفوظ للرياضة والرياضيين في منطقة الهجرين ومن ثم ليغطي كفة أرجاء دوعن وحضرموت ، وأن نرى الجميع يتكاتف لما من شأنه الإهتمام بالشباب ونكون عوامل مساعدة لهم على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات التي حتما ستساهم في بناء قدراتهم العلمية والجسدية .
بقلم : يوسف عمر باسنبل