((استعمرونا بأنظمتنا )) 

تخبط العالم الإسلامي في البحث عن حقيقة يراها الكل لكن الحقد يجعل البعض ينكر صحته فها هو يمر اليوم بمرحلة تغيير جذرية  جراء قيام ثورات عربية أطاحت بعروش وملوك ظلام يريدون العودة اليوم لكن ليس لأنهم يحبون أوطانهم بل لخدمة مشاريع ساساتهم هي الأخرى متضاربة المصالح متفقة على تفتيت العالم العربي والإسلامي .

الكل منا يعرف حقبة اجتياح العراق من قبل الأمريكان وما دارت به من معارك طاحنة بين النظام العراق السني والأمريكان لو لا كانت هناك أنظمة في الداخل عميلة ساعدت على اجتياح العراق لما استطاع الأمريكان القضاء على نظام العراق وعهده السني ، لذا تفهم الأعداء حينها أن لا فائدة من اجتياح الأوطان بالجيوش بل تسخير الأعداء من الداخل ورعايتهم تحت أي مسمى كان والعاقل من يعتبر بغيره ,,,,

وهنا نقول ليس من الحكمة في شيء أن تقاد البلاد على هوى ورغبة أعداء الدين الذين يتربصون بنا الدوائر ,,,,

وبعد ان وعاء وتذكر أعداء هذه الأمة أن الاستعمار بالجيوش لن يأتي بنتيجة , فالقوة لا تدوم والشعوب تثور على المستعمر مهما طالت الأيام والدهور ,,, ولكن الإستعمار الداخلي الثقافي والفكري هو أفضل السبل لفرض السيطرة والنفوذ على الدول .

 فقد قال أحد قادة الماسون:

(( كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع ودبابة فأغرقوها ، أي أمة محمد أغرقوها في حب المادة والشهوات))

وها هي اليوم تباع الذمم بأبخس الأثمان وبأرباح زهيدة لمصلحة هؤلاء الأعداء بداية من ليبيا ومروراً بسوريا ومصر ومنتهى باليمن .

لقد استطاع الأعداء ذوي الفكر الماسوني الصهيوني ان يصنعوا لهم أعوان في أقطار العالم العربي والإسلامي وجعلهم في رأس الهرم في السلطات لتنفيذ مآربهم  وقد يكونون هؤلاء الحكام غير راضين عما يجري ولكن ليس لديهم القوة للتمرد على القوى العالمية اليهودية والصليبية فهم يعملون في  حين غفلة وجهل من قبل الشعوب بممارسات ويرتكبون ابشع الخيانات للدين والأرض لمصلحة الغرب ، وما ان استيقظت الشعوب وصحت لظلم ملاكها من الرؤساء والحكام العرب اهتزت معها الأجساد وعلت الأصوات لإسقاطهم لكن ما تم غرسه في فترة حكمهم من جذور فرعية حالة من اقتلاعهم بكل سهولة ويسر فقد صنعوا لهم معاونين باعوا ذممهم من اجل مصالحهم ورغباتهم وإلا فلن يستطيع هؤلاء الحكام أن يقفوا ضد إرادة شعوبهم مهما كانت قوتهم وجبروتهم ، فالإرادة والعزيمة القوية لان تأتي إلا بثمرة فلنكمل ما رسم من أهداف ثورية لإسقاط ظلم طال بالشعب 33 عام ولازال يحلم بالعودة بعد انتزاع معظم جذوره من الأرض فهيا نحيي ثورتنا فالشباب عماد الأمة وهيا بنا تقوم لنسلك طريق الإسلام ومنهج الله لأستاذية العالم  .

بقلم : رائف رويقي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص