ينطلق التجمع اليمني للإصلاح في منهجه للتغير إلى الأحسن والأفضل من قول ربنا جل وعلا: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، وقوله عز وجل: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)، وهذا المنهج الشرعي في التغيير، وهي رسالة الإسلام السمحاء، ودعوة الأنبياء: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
هناك وسائل متعددة للتغيير، ومنها الانتخابات، والتي هي وسيلة من وسائل التغيير السلمي للتمكين، لإيصال الصالحين لسدة الحكم.
إن التجمع اليمني للإصلاح رضي هذه الوسيلة للتغيير مدركاً جيداً مساوئها وحسناتها، لكن هناك بضاعة تريد بعض النفوس تسويقها وإلصاق التجمع اليمني للإصلاح بها وهي ظاهرة الغلو التي يتبرأ منه إسلامنا وأدبياتنا، وبمطالعة صحفنا يتضح رفضنا لهذا المسلك الخطير..
والحركة الإصلاحية في اليمن ومنذ عقد الأربعينات تعمل في الساحة، ولم يشاهد لها أي إقلاق للأمن العام والسكينة، وإنما كانت ناصحة بالتي هي أحسن، لأننا أصحاب منهج وسطي واضح المعالم، نريد الخير والصلاح، ونرفض الفساد والظلم بكل أشكاله وأنواعه.
إن المنهج الفكري عند التجمع اليمني للإصلاح مستمد من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح -عليهم رحمة الله-، والعمل للإسلام لا يقتصر على جزئية معينة، بل شمولية منها: إلقاء المحاضرات والندوات التنويرية للأمة وتبصيرها بما يصلح حالها إلى الأحسن، وكذا المؤسسات التعليمية التي تحافظ على هذا المنهج العلمي لإيجاد الفرد المسلم الصالح في نفسه والمصلح لغيره في نطاق الأسرة المؤمنة والمجتمع الصالح حتى ينشأ جيل سليم العقيدة صحيح العبادة.
بقلم : عوض منيباري