من أصعب مراحل التي يمر بها الآباء و الأمهات في التربي هي تربية المراهق، خاصة لو كان من النوع العنيد مما يزيد الخوف و القلق عليه و لكن يجب على الآباء تفهم طبيعة أبنائهم و مشاكلهم ليتمكنو من تربيتهم بدون عناء و توتر.
من الأسباب التي تجعل الإبن عنيد:
الرغبة في الاستقلال و الاعتماد على النفس.
فرض آغلب الآراء عليه خاصة في الأشياء و الأعمال التي يظن أنه يتقنها.
تعرضه لبعض المشاكل التي لا يحب أن يفصح عنها و التي تزيد من عنده و غضبه.
التعامل معه:
التعامل مع الإبن يكن منذ صغره في تربيته و تأسيسه حيث يكون الصغير في هذه المرحلة سهل التشكيل و التربية و يؤمن أنه والديه أعلم منه و قبل أن ينضج و تصبح عملية إقناعه صعبة
أهم شئ عند التعامل مع المراهق هو الحفاظ على الهدوء و الثقة بالنفس أثناء الكلام و وضع خطط مسبقة و ردود لأقواله. عندما يظهر الأب أو الأم الغضب يكن ذلك أول علامة على ضعف حجتهم أمامه و اهتزازهم مما يزيده عند و اقتناع برأيه أكثر.
حقيقة يجب التسليم لها، و هي أنه إذا تم الدخول في جدال فدائما هو المنتصر، و الحل الوحيد هو
عدم فرض الرأي، في بعض المواقف التي لا يترتب عليها ضرر كبير يؤذيه، يفضل تركه و شأنه إذا أصر على رأيه، و هذا لنعطيه الفرصة ليتعلم و يتحمل العواقب بشكل عملي و يعلم حقيقة العواقب التي تخشون عليه منها. كل ما عليكم هو إعطاؤه رأيكم بمنتهى الصراحة ثم تركه يفعل ما يريد.
في الغالب يكن عند الإبن نتيجة لفهمة الخاطئ للمعنى الصحيح للمسئولية، فيظن أن المسئولية هي أن يخرج بدون إذن و ألا يسأله أحد إلى أين هو ذاهب و ماذا يفعل. تحدثو مع بالمنطق لا بالإرغام فبدلا من أن تخبروه أن هذه قوانين البيت و عليك الطاعة أخبروه أنه ينبغي أن يجعل شخص واحد على الأٌقل يعلم أين هو ذاهب، لا قدر الله إن تعرض لظرف مثل حادث و لم يعد إلى المنزل يجد من يغيثه أو يسأل عليه خاصة في حالة انعدام الأمن، و هكذا.
أن تكن العلاقة بين الزوجين جيده و أن يتأكدو أنهم متفقين في جميع الآراء التي تخص تربية الأبناء، لأن أغلب الأبناء عندهم مهارة تقليب إحدى الوالدين على الآخر فيجد من يقف بجانبه عند الخلاف.