كتب / أحمد سالم بن سحاق :
الظروف أجبرت الكثيرين على مغادرة أرض الوطن ، مجبرين لا أبطال ، ليبني كل واحد منهم حياته في أرض الاغتراب ، مع أن بعضهم لازال مرتبطا بأرض الوطن زيارة وسفر ، وانتماء لتراب الوطن الذي أحتضن طفولة البعض ، وهناك قصص كثيرة تحكي معاناة المغتربين بعيدا عن الأهل والديار ، وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فأني أتحدث هنا عن قصة عشق ، أعيشها بعيدا ، لكني عشت لحظاتها مع الحدث ، مع دوري الشيخ طارق الخير .
سأتحدث عن مشاهدة مدينة الهجرين في عرس رياضي كبير، برعاية ودعم الابن البار لها والرمز والقدوة الشيخ طارق علي بن محفوظ ، الذي جعل مصلحة أبناء مدينته أولا في سلم أولوياته واهتماماته ، لتصب في توجيه طاقات الشباب بما يعود عليهم بالفائدة واستغلال أوقاتهم بما يفيدهم ، الدوري حقق الكثير وأدى إلى زيادة وتقوية العلاقات الأخوية بين جميع قرى الهجرين ، ونحن من أرض الاغتراب كان بودنا أن نكون مشاركين من داخل الوطن في هذه الفعالية ، لكن هيهات لنكون على النقيض حيث لم نكن بعيدين أبدا عن ما يحصل ، بل عشنا الحدث بكافة تفاصليه الدقيقة أولا بأول بفضل من الله سبحانه وتعالى وبجهود الجميع .
دوري الشيخ طارق من أجمل ما فيه توحيد الجميع ، وارتباط المهجر بالوطن بعد أن ظلت شبكات التواصل وخطوط الاتصال مشغولة على الدوام ، لمتابعة المباريات وشحن المعنويات ، ليتحقق أحد أهداف الدوري ، وتحقيق ما كان يرمي إليه الشيخ طارق بن محفوظ ، سلام عليك يا أم الهجر ، سلام عليك نقولها ونحن نتمنى استمرار هذه المناسبات وتطويرها ، لتكون رياضية واجتماعية وثقافية ، ونحن مع كل جهد يخدم مدينتنا ، مع ثقتنا بأن الخيرين سيواصلون هذه العطاءات لكي يا أم الهجرين وشبابك المخلصين الرائعين وشكرا للشيخ طارق علي بن محفوظ .