جيش الفتح يسيطر على كامل محافظة إدلب في سوريا في ٢٨ مارس ٢٠١٥م ، وتهاوت قوات النظام السوري الظالم و مليشياته في إدلب على أيدي الثوار وجحافل جيش الفتح تدك معاقلهم بعد معارك استمرت حوالي خمس أيام ، هذا الجيش المكون من عدة فصائل ومكونات توحدت تحت قيادة واحدة ودمرت دباباتهم واخترقت الحواجز الأمنية وصولا الى مبنى المحافظة معلنين بذلك انتصارهم .
ودوت أصوات الله أكبر من على المآذن وكأنه يوم عيد و زغردت النساء والأمهات وفرح الأطفال والشيوخ والعجائز ، ورأيت ذلك الثائر على شاشة التلفاز وهو يعود الى بيته وأهله الذين غاب عنهم ثلاث سنوات ، واستقبلوه بالزغاريد والفرحة تغمر وجوههم ، ورأيت آخر استقبله إخوته بالأحضان وعيونهم تذرف بالدموع فرحا وشوقا بمقدمه .
والثوار يجولون في شوارع المدينة مكبرين ينشدون " قائدنا للأبد سيدنا محمد " ردا على قوات النظام التي تقول قائدنا للأبد هو بشار الأسد ، والثوار يسجدون وجباههم على الأرض شكرًا لله.
أخذ أهالي إدلب يبارك بعضهم بعضا بتحرير إدلب ويأملون بتحرير سوريا كلها ، ويوزعون الحلوى ويرددون الأناشيد والتكبير معلنين بذلك أن الفضل في انتصارهم هو الله فقط ولم يكن على أحد منة عليهم ، فقد تعرضوا للخذلان من جيرانهم وإخوانهم العرب والمسلمين .
وبعض الثوار في مقابلة تلفزيونية معهم يبارك عملية عاصفة الحزم من التحالف العشري على الرافضة في اليمن ويتمنى لو كانت هذه العملية قبل خمس سنوات لما أزهقت الدماء في سوريا .
واليوم أهالي إدلب يتعرضون للقصف بالبراميل المتفجرة وإلقاء السموم والغازات السامة على إدلب وغيرها من المناطق ، ويستغيثون بإخوانهم العرب بتقديم للنازحين المساعدة لهم فهم يحتاجون للغذاء والدواء ومخيمات اللاجئين تصرخ وتنادي فهل من مجيب ؟!
وأقدم رسائل في آخر مقالتي :
١- رسالة الى أهالي الشهداء والجرحى في سوريا عامة وإدلب خاصة واصلوا الصبر وأبارك لكم تحرير إدلب وعقبال تحرير بقية سوريا وهذا ليس على الله بعيد ، لقد سمعتكم ترددون
ماراح نركع ماراح نركع .. ضد البراميل والمدفع
٢- رسالة الى الزعماء العرب نطالبهم بدعم سوريا وكما بارك أهالي سوريا عاصفة الحزم وطالبوا بإستمرارها من اليمن ثم الى سوريا على معاقل الرافضة هناك .
٣- رسالة الى رجال المال والأعمال والتجار وأهل الأيادي البيضاء أنصحكم بدعم إخوانكم العرب والمسلمين في سوريا وفي مخيمات اللاجئين والنازحين لعل الله يخلف لكم خيرا .
٤- رسالة أخيرة الى عامة المسلمين واصلوا الدعاء لإخوانكم نسأل الله ينصرهم وينتقم ممن ظلمهم واعتدى عليهم .. آمين
بقلم : محمد سعيد باوزير