مما لا شك فيه أن الفلفل الحار طعمه لاذع ويصعب على البعض تحمله، ورغم ذلك يقبل الكثيرون على تناوله. وفي بعض المجتمعات يعتمدون على المواد الغذائية الحارة كجزء أساسي بوجبات الطعام، ويفضلونه بالرغم من حرارته. وينشأ الطعم الحار عبر مواد معينة: فالفجل والخردل يعود طعمهما الحار إلى زيت الخردل. وفي البهار الأسود يعود إلى مادة البيبيرين، وفي الزنجبيل يعود إلى الجينجيرول، وفي الثوم إلى مادة الأليسين. أما أشد أنواع الفلفل حرارة كالبيبروني فتحتوي على مادة الكابسيسين. ورغم تعدد المواد المسببة للطعم الحار فإن جميعها لها ذات المفعول. وتشرح خبيرة التغذية دانيلا كيلكوفسكي تأثير هذا المفعول بقولها إن الطعام الحار يهيج مستقبلات الألم المسؤولة عن الطعم الحار واللاذع. ويحاول الدماغ معالجة تحفيز الألم والتصدي لهذه المخاطر وطرحها بالعديد من التفاعلات الأيضية. ويقول البعض إن للطعم الحار فوائد متعددة، مثل: يمنح شعورا بالسعادة، لأن الدماغ يستجيب لتحفيز الألم بإفراز الأندروفين وفق كيلكوفسكي. يساعد على تخفيف الوزن، مع أن البعض يرى أن هذا الزعم غير صحيح. أما أولئك الذين يعانون من حُرقة مزمنة بالمعدة فتنصحهم خبيرة التغذية بالابتعاد عن تناول الطعام الحار، فالطعام الحار يزيد إنتاج أحماض المعدة، ما يؤدي بدوره إلى تعزيز الحرقة. المصدر : دويتشه فيلله
إضافة تعليق