كيف نجح الأتراك في إبعاد الجيش عن السلطة

انعقد مؤتمر فور شباب الخامس في مدينه اسطنبول التركية تحت شعار:( حركة الحياة واستثمار التاريخ ) وشارك فيه مجموعة من شباب وشابات الوطن العربي ونقلت جانب من أعماله قناة فور شباب مساء الثلاثاء الموافق 17/3/2015م ، وفي محاضرة الأستاذ غزوان المصري وهو قيادي في جمعية موسياب ركز على أسباب نجاح حزب العدالة بقيادة رجب اردغوان واحمد داؤد اقلوا حيث انه في عام 1994م عندما وصل اردوغان لمسؤولية بلدية اسطنبول عمل في خدمة التعليم والصحة والأمن والنظافة ونجحوا فيها من خلال الاستفادة من القطاع الخاص للعمل في النظافة .   وأما أهم العوامل التي ساعدت تركيا على النهوض في ألاثنتي عشر سنة الماضية تمثلت في الآتي :   التخطيط المزمن – تحديد الأولويات باستخدام استطلاعات الرأي للمواطنين – خدمة المواطنين لوجه الله – التخلص من الفساد المالي والإداري – التوازن في العلاقات الداخلية والخارجية – استخراج النجاح من رحم الأزمات – عملوا مسح للمشاريع المتعثرة وأنجزوها فضفروا بافتتاحها – توسيع الحريات زاد من الإبداع – وضعوا الرجل القوي الأمين في المكان المناسب – العمل يوميا ما لا يقل عن 17 ساعة - إنشاء شراكة بين العمل المجتمعي والحكومي – تفعيل دور الشباب والمرأة – استفادوا من حواراتهم مع الاتحاد الأوربي في إبرام اتفاقات استراتيجيه مع الدول الإسلامية والعربية والجوار – رفعوا العوائق التي تمنع تدفق البشر والبضائع من والى تركيا .. ابتعدوا عن الشعارات الحماسية لذلك لا يرفعون إلاّ الشعارات القادرين على تحقيقها .   يبدو أن الأتراك يكرهون الانقلابات العسكرية بسبب ما لحق بهم منها واستفادوا من ضغط الاتحاد الأوربي للتخفيف من تدخل الجيش في السلطة وأغلقوا محاكم امن الدولة ..   الإنسان التركي حاليا له قيمة في بلاده وخارجها . الجدير ذكره انه تم تصوير حلقات عن تطور تركيا في بعض المجالات الخدمية فمنعت الحكومات العربية بثها ولا مانع لديها لو كانت عن أمريكا أو السوق الأوربية وينطبق عليها قول الشاعر احمد مطر في قصيدته تحت عنوان الجنسية الأمريكية نطلعكم على بعض منها : وطَني ثوبٌ مُرقَّعْ   كلُّ جُزءٍ فيهِ مصنوعٌ بِمصنَعْ     وعلى الثوبِ نقوشٌ دَمَوِيَّهْ   فَرَّقَتْ أشكالَها الأهواءُ   لكنْ     وحّدَتْ ما بينَها نفسُ الهويَّهْ ** وطني: عشرون جزّاراً يسوقونَ إلى المسلخ   قطعانَ خِرافٍ آدميّهْ!   وإذا القطعانُ راحتْ تتضرَّعْ   لم نجدْ عيناِّ ترى   أو أُذُناً من خارجِ المسلخِ.. تَسْمَعْ   فطقوسُ الذبحِ شأنُ داخليٌ   والأصولُ الدُوَليّهْ   تمنعُ المسَّ بأوضاع البلادِ الداخليّهْ   إنّما تسمحُ أن تدخُلَ أمريكا علينا   في شؤون السِلْمِ والحربِ     وفي السلْبِ وفي النهبِ   وفي البيتِ وفي الدربِ   وفي الكُتْبِ   وفي النومِ وفي الأكلِ وفي الشُربِ   وحتّى في الثياب الداخليّهْ!   وإذا لم يبقَ من كُلِّ أراضينا   سوى مترٍ مربّعْ   يسعُ الكرسيَّ والوالي   فإنَّ الوضعَ في خيرٍ.. وأمريكا سَخِيَّهْ!   **  عَرَبٌ نحنُ.. ولكنْ   أرضنا عادتْ بلا أرضٍ   وعُدنا فوقَها دونَ هويّهْ.   فبحقِّ "البيتِ"   .. والبيت المُقَنّعْ   وبجاهِ التبعيّهْ   أَعطِنا يا ربُّ جنسيةَ أمريكا   لكيْ نحيا كراماً   في البلادِ العربيّهْ! بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص