خبير عسكري: عاصفة الحزم حجّمت تفوق الحوثي وصالح في اليمن

حضرموت اليوم /إيلاف:

أكد محلل عسكري وخبير استراتيجي كويتي أن تكلفة عمليات عاصفة الحزم بلغت 500 مليون دولار على أقصى تقدير، وهو مبلغ قليل قياسا بحروب سابقة مثلما حدث في العراق في عاصفة الصحراء التي تكلفت مليار دولار اسبوعيا، مشيرا إلى أن نوع العمليات وتوفر الأسلحة والوقود وقرب المسافة ساهم في تخفيض التكلفة.

قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي الكويتي فهد الشليمي في حوار مع "إيلاف" ان عاصفة الحزم أبرزت السعودية كقوة إقليمية وتركت بصمة واضحة على الساحة الدولية، موضحًا ان عملية عاصفة الحزم حققت الكثير من أهدافها، ومقارنة بين وضع اليمن وميليشيات الحوثي قبل العاصفة وبعد إعلان انتهاءها أمس نجد أن الفارق كبير فقد تم كسر قوة هذه الميليشيات الحوثية وقدرتها على المناورة ، والقضاء على أسلحتها ، كما أنها كسرت قوة النفوذ الإيراني وإخراجه من المعادلة اليمنية، ويعد ذلك من ابرز الأهداف التي حققتها العاصفة عسكرياً، أما سياسياً فمجلس الأمن تحدث عن جميع الأطراف و أكد على المبادرة الخليجية دون الإشارة إلى الدور الإيراني في أي من قراراته.

وقال الشليمي إن مما حققته عملية عاصفة الحزم توضيح الرؤيا للهيئات العسكرية والألويه التابعة لعلي عبدالله صالح - والتي كانت تنضم لشرعية اليمن يوما بعد يوم - من يقف مع اليمن ومن يقف ضده فتمت ملاحقة الحوثيين في جميع المحافظات ورجوع الهيئات والألوية العسكرية تحت غطاء الشرعية.

مؤشرات سارة

وذكر المحلل العسكري أنه قبل إيقاف عمليات عاصفة الحزم كانت هنالك مؤشرات وإشارات واضحة لإيقاف العمليات كطلب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ايقاف اطلاق النار كما أن الرئيس الروسي بوتين هاتف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إضافة إلى تصريح وكيل الوزارة الخارجية الإيرانية أن هنالك اخبار " ساره " تشير إلى ايقاف اطلاق النار وعبر الشليمي أن اعتبارها اخبار ساره لدى الخارجية الإيرانية يؤكد ان العملية سببت أزمة لهم.

استمرار الحزم

وفي ما يخص المستقبل أكد الشليمي ان مستقبل اليمن سيشهد حالة عدم استقرار وحالات تفجير وبعض الاختراقات والتخريب والتدمير للمنشآت النفطية فالتاريخ يذكر ان انهيار الدولة المركزية ومؤسساتها يسبب انفلاتا امنيا كما حدث لمصر ولبنان وسوريا لكن أيضاً ستشهد اليمن تنامي وتصاعد النفوذ السياسي والأمني للقبائل وستكون مشاركة بقوة، كما أن قوات التحالف ستبقى لمدة مايقارب السنة أو اكثر لتأمين الاجواء والسواحل اليمنية كون اليمن لا تمتلك طائرات ولا رادارات لتأمينها وسيكون هنالك دوريات جوية وبحرية كما ان الحظر لن يرفع حالياً.

وأوضح الشليمي أن انتهاء عاصفة الحزم اتت مطابقة لقرارات مجلس الأمن 2216 والتوصيات في المبادرة الخليجية الذي كان من بينها إطلاق سراح وزير الدفاع اليمني وهذا ما تم، حيث استطاعت عاصفة الحزم أن تحيد الحوثيين من أسلحتهم التي كانوا يتحدون بها الدول المجاورة وتسليم بعضها ومطالباته بإيقاف النار للجلوس على طاولة الحوار.

توافق بحاح

وأكد الشليمي أنه لن يكون هنالك دور لعلي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي أما الرئيس هادي عبدربه منصور فسيقتصر دورة لحين إيجاد رئيس آخر مؤكداً ان هنالك توافقا على خالد البحاح لما يلقاه من شعبيه في اليمن ويلقى ترحيبا لدى جميع الأطراف وكذلك للمبادرة الخليجية والمجتمع الدولي.

وقال إن الفترة المقبلة ستقتصر طبيعة العمليات التي ستقوم بها قوات التحالف على التأمين والمراقبة، والتفتيش، فاليمن بلد فقير وحدوده كبيرة ومن الصعب تركه فلا بد من استمرار الحزم والعزم لحمايته.

الأردن خليجيا

وأكد الشليمي أن اليمن سيصبح جزء من المجتمع الخليجي وأن دخوله لدول مجلس التعاون سيجعله الرائد في القوة البشرية في المنطقة كما أن الأردن سيكون من ضمن دول مجلس التعاون مؤكداً أنها كدولة ملتزمة مع الأطراف الخليجية رغم أنها تحارب على جبهتين في سوريا واليمن وهذا ما يؤكد التزامها ووقوفها مع دول مجلس التعاون وأيضاً كونها دوله بنظام ملكي مقارب للأنظمة الخليجية.

واختتم الشليمي حواره مع "إيلاف" قائلًا إن منطقة الخليج ستشهد تسليحا صاروخيا وسوف يتجه التسليح إلى استخدام الطاقة النووية بدعم من السعودية والإمارات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص