بين الحينة والأخرى نبشر بأننا على طريق الدخول إلى مجلس التعاون الخليجي ، والمواطن البسيط يعتقد انه يوم إعلان ذلك سيكون متغيراً حاله إلى الأفضل ، أو على الأقل وضع رجله في سلم الارتقاء .
والبعض الآخر من الخليجيين يعتقدون أن دخول اليمن عبئ ثقيل عليهم ومبررهم للرفض أن اليمن جمهورية والخليج ملكيات ، والربيع العربي جلب للجمهوريات وبالاً على أهلها اذا ما هو الأفضل لنا الجمهورية أم الملكية ؟
كلها انظمة وضعية تحتاج إلى إرادة سياسية لتطبيق النظام والعدل بين المواطنين لان أساس الحكم العدل ففي أوربا جمهوريات وممالك تحكم ولا يوجد فرق في تطبيق النظام ، وفي بريطانيا الملكية وفرنسا الجمهورية ، يبقى ما السبب في الوطن العربي استقرار لأوضاع الحكم في الملكيات الغنية وحدوث القلاقل في الجمهوريات ؟
الجانب المادي والوضع المعيشي للسكان وغياب المسائلة هما العاملان الذين جعلا الجمهوريات أكثر تفلتا لأنها حكمت بالقوة العسكرية من خلال الانقلابات المتكررة واستحواذ المقربين من العسكر على مقدرات بلدانهم .
والاستقرار في الملكيات نابع من المستوى المعيشي المتحسن للمواطنين لان الملوك حرصا منهم على ممالكهم مضطرون لجعل نصيب من الدخل القومي لتحسين أحوال الرعية خوفاً من ثوراتهم ويبقى الأفضل في الاثنين هوعقل من يقوم على شؤون هذا الحكم فبتصرفاته وفكره يكون ذاك هو الأفضل .
وإما لنا كمسلمين ما أجمل الخلافة والخليفة الذي يراقب الله في كل تصرفاته .
بقلم المهندس : عبدالحافظ يسلم خباه