لو أجريت مسابقة لأغبى ناس في العالم لحاز علي عفاش والحوثي على المركز الأول والدليل على ذلك ما يفعلونه اليوم باليمن وأهل اليمن من قتل ودمار في محافظات اليمن شماله وجنوبه وهذا ليس دليل الغباء فقط وإنما يدل على الحقد وعدم توفيق الله لهم لأنهم معرضون عن أمر الله ومصرين على غيهم لذلك لم يوفقهم الله لاختيار القرارات الرشيدة والمواقف الصحيحة وما هكذا تدار الصراعات .. لذلك ما زالوا على هذه العقلية ، عقلية العنجهية وغطرسة القوة حتى النهاية ولهم في القذافي عبرة عندما مشى في هذه الطريق فكانت النهاية المخزية التي لا يرضاها عاقل وهؤلاء مصرين على نفس الطريق لذلك نقول لهم أنها ستكون نفس نهاية القذافي وستكون قريبة بإذن الله فدعوات ملايين المظلومين من أهل اليمن ترفع إلى السماء ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ..
الخطاب الأخير لعلي عفاش الذي ظهر فيه من بين الأنقاض لكي يقول أنه ما يزال يعيش وأنه بطل شجاع وأنه يتحدى ، ولكن الشيء المضحك أنه لا زال يتكلم باسم الشعب وكأنه فعلاً ما زال زعيماً له فهو لا زال يعيش خارج تغطية الواقع المحيط به وأنه لا يدرك أن العالم كله أصبح معادياً له في الداخل والخارج ، والشيء العجيب أنه أدان نفسه بإعلان تحالفه مع المجرم الحوثي لكي يثبت أنه مجرم مثله وقد برر تحالفه هذا من أجل مصالح اليمن ولا ندري أي مصالح لليمن بقيت بعد إعلانهم هذه الحرب الضروس على الشعب ومصالحه فإذا كان المواطن اليمني اليوم لا يجد الماء ولا الكهرباء ولا محروقات وهناك الحروب في بعض المحافظات ولا يوجد أمن ولا استقرار حتى الواقع الهش الذي كان موجوداً للدولة قاموا بالقضاء عليه واختفت مظاهر الدولة فإذا كان شيء يدافع عنه الحوثي وعفاش هو هذا الخراب والقتل والدمار الذي يريدونه أن يستمر فهؤلاء لم يلتزموا بأي اتفاق ولا هدنة لأنهم متجردون من الإنسانية وقد أعمى أبصارهم الحقد والانتقام والشر وهذا هو آخر مراحل الفشل والنهاية المحتومة للطغاة ..
فرج الله عن اليمن وأهله ..
بقلم : مبارك يسلم لرضي