حضرموت اليوم / المكلا/ مطيع بامزاحم أقام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت بدعم من منظمة الصحة العالمية صباح اليوم بقاعة كلية الطب بالمكلا دورة تدريبية للأطباء في المواقع الصحية عن برنامج الإنذار المبكر للأمراض الوبائية والاستجابة لها بحضور مدير المكتب الدكتور رياض حبور الجريري وعدد من الكوادر الصحية من مختلف مكاتب صحة الساحل إلى جانب نخبة من كوادر المحافظة الصحيين. وفي مستهل الدورة ألقى الدكتور الجريري كلمة رحب خلالها بالحاضرين لافتاً إلى أهمية الدورة والمعارف التي ستكتسب من خلالها خصوصاً مع ظهور مشكلة حمى الضنك وانتشارها في عدد من مناطق ساحل حضرموت داعياً الجميع إلى التركيز على الجوانب الوقائية والوقوف إلى جانب كل الجهود التي تصب في سبيل منع انتشار أي وباء. قدمت بعد ذلك ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة ليناء خنبري ورقة عمل عن استخدام النظام الإلكتروني في الترصد الوبائي edews والعوامل التي دعت لإنشائه في اليمن منذ شهر مارس 2013م, كما تحدثت عن آلية عمل البرنامج واستمارات البلاغ التي تحتوي على 16 مرضاً من قائمة الأمراض التي يمكن أن تحدث وتحتاج سرعة استجابة وكيفية التصرف في حال وجود إنذار لمرض معين بالإضافة إلى مخرجات الإنذار المبكر 2014م في اليمن, كما أعطت شرحا وافيا عن التعريف القياسي للأوبئة والتدخلات المناسبة لكل وباء. ألقى بعد ذلك أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة حضرموت الخبير الوطني الدكتور عبدالله بن غوث ورقة عمل عن حمى الضنك وتطرق لتعريفها وأسبابها وعلاجها, أعقبته ورقة عمل أخرى قدمها خبير منظمة الصحة العالمية للترصد الوبائي الدكتور علي جعول عن أهمية توثيق الحالات والإبلاغ عنها والعوامل المؤثرة على حدوث حمى الضنك, كما تطرق بالتفصيل لشرح فيروس الضنك وفترة الحضانة وكيفية تكاثر البعوض الناقل له وأنواعه وخطورة المرض وطرق الوقاية والمكافحة والعلاج. كما قدم أيضاً الدكتور رياض الجريري تقريراً عن الحالات الوبائية لحمى الضنك بالمكلا 2015م حيث أشار بأنها بلغت حتى اليوم 127 حالة مؤكدة ولم تسجل أي حالة وفاء حتى الآن بسبب حمى الضنك والتدخلات التي تمت طيلة هذه الفترة وتحدث بإسهاب عن المناطق المؤوبة ودور الكوادر الصحية في رصد الحالات في هذه المناطق ومساعدة ادارة الصحة في تحديد مستوى النجاح والإخفاق في التدخلات التي تمت, من جانبه قدم مدير مكتب صحة ساحل حضرموت الأسبق الدكتور العبد باموسى نصائح من واقع خبرته وممارسته للعمل الصحي في الطب الوقائي والحاجة الماسة لمساعدة المجتمع في القضاء على أي وباء ممكن أن ينتشر في أي لحظة مؤكداً على الإنسان يعتبر الركيزة الأساسية في منع انتشارها وركز أيضاً على دور المؤسسات الأخرى القطاعية التي لها تداخلات مع الصحة في الجوانب الوقائية. كما أعطى مدير عام المختبرات المركزية الدكتور حاج الشعيب لمحة عن الفحوصات المخبرية وأهميتها في تشخيص وتحديد مستوى الوباء وكذلك أهميتها في متابعة أي حالة أثناء وبعد العلاج. وفي ختام الدورة اتفق الحاضرون من الكوادر الصحية التخصصية والإدارية على استخدام الدليل العلاجي لمنظمة الصحة العالمية وكذلك المساهمة في نشر الوعي الصحي والتعريف بهذا المرض كون الوقاية في الأوبئة الفيروسية خير من العلاج.