حبر قلمي يكرر طاهر في غياب ذكراه ..

حضرموت اليوم / المكلا / فادي حقان

كنت في العام الماضي في مثل هذا اليوم من ثاني او ثالث ايام عيد الفطر المبارك قد رشيت حبراء قلمي المتواضع في مقال عن ذكرى اللاعب الفذ والكناري الاخضر ابن مدينتي الحبيبة المكلا وجاء  بعنوان طاهر في غياب ذكراه وحشيش الملاعب يبحث عن الكناري الاخضر .

 

واليوم وفي هذا العام اعيد الكرة لتذكير بحجم وقيمة هذا اللاعب الموهوب الذي سبق موهبته السحرية الكروية وهانحن اليوم نصل الى الذكرى الثامنة لرحيل لاعب المنتخبات الوطنية والاخضر المكلا  ونجم نجوم الكرة الحضرمية في العصر الذهبي وهاهي احبتي تمر ذكراه مرور الكرام دون إحساس واستشعار بقيمة هذا النجم الكروي الذي يقال انه سبق عهده في الساحة الكروية ، كم صال وجال هذا اللاعب الفذ في المستطيل الأخضر سواء مع نادي المكلا او مع منتخب حضرموت او المنتخب الوطني وقدمت هذه الجوهرة أروع فنون الكرة العصرية .

 

ويكفينا فخرا ان المدرب البرازيلي زقالو مدرب المنتخب السعودي شهد لهذا المدافع الأسمر انه لولاه لأمطرت شباك المنتخب اليمني بالأهداف.

 

كم شاهد الجميع من عشاقه ومحبيه في زمانه سحر وجمال روعته في أدائه الكروي مع ناديه المكلا وكما يوضح العنوان حشيش الملاعب يبحث عن الكناري الأخضر.. ولقد رحل هذا النجم الساطع في أول أيام عيد الفطر المبارك من عام 2003 فقد سمى هذا اليوم الذي انتقل فيه إلى جوار ربه بعيد الحزن .

 

من حقنا ان نحزن عليه  ولكن واجب علينا ان نخلد ذكراه في كل عام ، فليس من المعقول او المقبول ان تمر علينا ذكرى وفاته ونحن بعيدون عنه وعنها .

 

أين المسؤلون وفي حالة تغيب الوفاء عند مسؤولينا كان لابد لإدارة نادي المكلا أن تكون السباقة في إحياء ذكرى الفقيد وتقدر في زمن قل فيه الوفاء عرفانا وامتنانا على ما قدمه للنادي ومحبيه والوطن ، وان فعلنا ذلك سيكون قطرة في بحر في حقه.

 

في عام 2008 كان لجمعية الرياضيين الثقافية الاجتماعية بحضرموت البصمة  الواضحة في إحياء ذكرى رحيل اللاعب طاهر باسعد من خلال إقامة مباراة استعراضية  جمعت قدامى لاعبين حضرموت الذين عاصرو اللاعب وبمشاركة لاعبي المنتخب الوطني بالإضافة الى افتتاح معرض صور للفقيد طاهر حاج باسعد تستعرض مسيرته الكروية إذ شهد هذا المعرض إقبال كبيرا من عشاق ومحبي طاهر وتم إصدار كتيب وشريط غنائي عنه.

 

الحقيقة الكل اشاد بجهود جمعية الرياضيين التي أحيت الذكرى الخامسة لفقيد الحركة الرياضية في الوطن واستطاعت جمع الكثير من اللاعبين الذين عاصرو الفقيد في مسيرته الكروية واعتقدنا ان الوفاء سيتواصل بإقامة هذه الفعاليات رغم تصريحات المسئولين في الجمعية لكننا نجد حبل الوصال في احياء ذكرى هذا اللاعب يتقطع ليذكر اسمه في انشطة رياضية شعبية على مستوى الاحياء .

 

والسؤال الذي يضع نفسه تكرار اين مكتب الشباب والرياضة .. أين اتحاد كرة القدم .. أين محبوا طاهر؟

 

أهكذا يكون الوفاء لهذا النجم ولأسرته ، متى سيحظى هذا المبدع بتكريم يليق به وبأسرته ولكن علينا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل من وطن لا يكرم أبناءه حتى وان كانوا في المقابر.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص