دوعن وقصيعر هبوط وإنتصار للمبادئ

حضرموت اليوم / دوعن / يوسف عمر باسنبل

لاتزال مباريات دوري الدرجة الثانية تجري في ملاعب محافظة عدن على شكل تجمعات بعد أن فكرت قيادة الإتحاد بعمل تلك الطريقة حتى توهم الآخرين أن جميع البطولات قد تم تنفيذها وأن الإتحاد حقق العلامة الكاملة في التنظيم وفي تسيير نشاطه وأن كافة المعوقات تم التغلب عليها بينما هي في حقيقة أمرها مجرد تحصيل حاصل وإيهام للآخرين والضحك على أنفسنا لأننا نظهر أن الأمور تمام وأن رياضتنا عال العال .

الأندية المشاركة في هذه التصفيات أغلبها أوقف نشاطه منذ عدة أشهر وقام بتسريح محترفيه لأن الحال معروف من بعضه وحتى أبناء النادي إمتنعوا عن مزاولة التمارين لأن الدوري في خبر كان وغياب الحوافز والمكافآت وبحسب إستطلاع لحال أندية حضرموت المشاركة في دوري الثانية وجدنا أنها نامت لعدة أشهر لكن المفاجأة الغير متوقعة أن بعضها سمح لنفسه بالمشاركة مع الإتحاد في عملية تمرير الدوري بطريقة التجمعات وربما تكون السياسة هي من وقفت خلف تلك الأمور وذهبت ثلاثة من أندية حضرموت إلى عدن وهي أندية وادي حضرموت : السلام وسيئون وريان ساة بينما غابت وإمتنعت أندية دوعن وقصيعر الساحليان عن الذهاب إلى هناك بحجة أن الأمور الأمنية غير مستتبة وأن وضع البلاد لاتقبل أن نركل كرات في وضع كهذا وخاصة وأن التأمين مفقود .

غياب ناديا دوعن وقصيعرومشاركة جزع المهرة لهما كلفهم إتخاذ قرار من أحمد مهدي سالم بتهبيط هذه الفرق للدرجة الثالثة بحسب ما أسموها لوائح وهذا الأمر في حقيقته إنتصارا للمبادئ والتهبيط في حقيقة أمره لايعني شيئا كون النادي النموذجي في الجمهورية صقر تعز تم تهبيطه إلى درجة الثانية بعد إتخاذ قرار شجاع من إدارة شوقي هائل لم تندم عليه عكس الباقين الذين فضلوا الجري وراء بعض الملايين الموعودين بها وفضلوا المشاركة .

هبوط دوعن وقصيعر إنتصارا لمبادئ جبل عليها الحضارمة ولم يساوموا فيها عكس ماسمعنا أن من شارك من أندية حضرموت تعرض للضرب في عدن من قبل الجماهير ولم يفعل هؤلاء شيئا أو يحركوا ساكنا ففضلوا الصمت لأن اللي يخرج من داره يقل مقدراه فما بالك وأن الوضع الأمني معروف هذا الأيام ولم يجدوا من يسمع لهم والبعض هدد بالإنسحاب من التجمع بحجة عدم إستلام المخصصات التي وعدوا بها ولكن استمروا لأن السياسة تدخلت وجعلت إدارات مسيسة  تشارك وتكمل المشوار في زمن أنتصر فيه دوعن وقصيعر وثالثهما جزع المهرة للمبادئ والقيم وفضلوا الصمت لعل الله يأتي بخير .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص