ريان ساه والمأساة

حضرموت اليوم / دوعن / يوسف عمر باسنبل

ريان ساه ناد ٍ حضرمي قدم من أقصى حضرموت بطموح الكبار ليثبت نفسه على خارطة الرياضة اليمنية وكرتها ليتواجد على الساحة كأحد أندية الدرجة الثانية في بلادنا وهو أقصى ماوصل إليه الفريق من إنجاز حيث صعد وهبط للثالثة وعاد مجددا للثانية وهذا الموسم عاد للثالثة بعد إخفاقه في تجمع عدن الساندوتشي .

الريان عانى كثيرا بعد كارثة سيول أكتوبر 2008م الشهيرة التي جرفت ملعب تمارين الفريق وعملت ماعملت فيه لكن الطموح الذي سكن أبناء ساه جعلهم يلملمون أوراق الفريق إلى أن عاد ضمن أندية الدرجة الثانية وحجز مقعده ضمن الـ20 فريقا هناك الموسم المنصرم وشارك فيه وواجهته عدة صعوبات مع بداية التصفيات جعلت منه أحد فرق المؤخرة في الترتيب مع نهاية الحصة الأولى من الدوري لكن سرعان ماقامت إدارة النادي ببعض التعاقدات وتسريح المدرب وتغييره بالكابتن عبده باخله إلى تحسنت النتائج بعض الشيء لكن الأزمة التي تعصف بالبلاد حاليا جعلت الفريق شأنه شأن غيره من الأندية المغلوبة على أمرها الغير قادرة على تسديد رواتب المحترفين والمحليين فكان الإستغناء هو الخيار الأنسب لأن إتحاد الكرة لم يعرف ماذا يريد أن يفعل تارة بين التأجيل والإستئناف والضغط إلى أن أستقر المقام على التجمعات التي أقيمت في عدن ديسمبر الماضي .

الريان كان أحد الأندية المعترضة على فكرة الإستئناف لكن لأن الأندية الحضرمية لم تقم على كلمة سواء بين مؤيد ومعارض فأختار الريانيون المشاركة في التجمعات على الرغم من أن العين بصيرة واليد قصيرة وفي مخيلتهم واضعين أسوأ الإحتمالات على أمل تحقيق إنجاز إعجاز لهذا الفريق الطامح لكن رياح صيرة أتت بما لايشتهيه أبناء ساه وربما لعبة عملية البيع والشراء بذيلها وكان الريان الغلبان الضحية ليكون ثالث ثلاثة يهبطوا للثالثة إضافة إلى دوعن وقصيعر المنسحبين من التجمعات .

ريان ساه شارك في التجمع وظروفه معروفة للجميع من غياب اللاعبين وإنقطاعهم عن التمارين وغياب المحترفين نتيجة للأوضاع وعدم معرفة رأس الدوري من أرجله لأن ( حميد هيه ) كان كالأطرش في الزفة وكلف بعض مندوبي حضرموت الحضور إلى صنعاء لمناقشة إمكانية إستئناف الدوري من عدمها ومن بين من حضر مندوبا ناديا ريان ساه وقصيعر ليتفأجأوا بأن الإجتماع ( تفركش ) بأوامر وتوجيهات فوقية دون أن يحصلوا حتى على نثريات وصرفيات الذهاب والإياب إلى صنعاء ومع هذا شارك الريان في التجمعات لكن الخيار الصعب كان مصير أبناء ساه ليهبط ريانهم للدرجة الثالثة على أمل العودة مجددا للثانية .

هبوط الريان ليس معناه نهاية المطاف ولكنها مأساة على الفريق الرياني الذي كان بإمكانه البقاء في الثانية لكن عدة عوامل وقفت في طريقه ولا أستبعد كما أشرت إلى أن رائحة البيع والشراء النتنة قد فاح ريحها في عدن ليكون الريان ضحية رياضة  لاتحمل من شعار (الفير بلاي ) إلا الإسم ويهبط الريان مرفوع الرأس لكن في القلب غصة وفي النفس حرقة واأسفاه .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص