ظلم الاتحاد الآسيوي !

حضرموت اليوم / صلاح العماري

تتجه أنظار عشاق الرياضة في قارة آسيا يوم 23 نوفمبر الجاري إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور لمشاهدة حفل اختيار أفضل لاعب لكرة القدم في القارة لعام 2011م من بين 15 لاعب كان قد أعلنهم الاتحاد الآسيوي

لكرة القدم للفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا منهم ثلاثة من كوريا الجنوبية ومثلهم من إيران مقابل لاعبين من اليابان ولاعب من كل من العراق والإمارات والسعودية والأردن وسوريا والصين وأوزبكستان .

ثم عاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليعلن عبر موقعه الرسمي عن تقليص عدد اللاعبين المتنافسين على جائزة أفضل لاعب لعام 2011 إلى ستة لاعبين وهم: هادي عقيلي من إيران ، واثنين من اليابان: (كيسوكي هوندا ، وشنجي كاغاوا ) ، واثنين أيضا من كوريا الجنوبية: (كو جا تشول ، ويوم كي هون)، وسيرفر ديجيباروف من أوزبكستان .

وبذلك خرج اللاعبون العرب من القائمة وهم محمد نور من السعودية وإسماعيل مطر من الإمارات وإسماعيل عبداللطيف من البحرين ، وكذلك أنرانيك تيمور يان من إيران.

المثير في الأمر أن الاتحاد الآسيوي بات غريباً في اختياراته وفاحت روائح غير طيبة في اختياراته لجائزة أفضل لاعب ، خصوصاً في الأعوام الأخيرة .

مثال على ذلك قائمة المرشحين آنفت الذكر ضمّت لاعبين ، لم يفارقوا وطنهم ولم ينجحوا في الاحتراف الخارجي ، والبعض الآخر لم يحقق أي انجازات قارية أو محلية هذا العام .

وتجاهل الاتحاد الآسيوي قامات كبيرة لا تخفاها أي عين ، بل لاعبون باتوا معروفين على الصعيد الدولي ، مثل العماني علي الحبسي حارس مرمى ( ويجان اثلتيك الانجليزي ) أفضل لاعب محترف في النادي لموسم 2010 -2011م والحاصل على جائزة أفضل لاعب في مباريات إياب الدوري الانجليزي .

كما تجاهل الاتحاد الآسيوي اللاعب الكويتي المتألق بدر المطوع المترشح للجائزة أربع مرات والمتألق على الصعيد الخليجي والآسيوي ، والحائز على جائزة هدّاف العام لعام 2010م بالمناصفة مع الكاميروني صامويل ايتو .

كما لم تضم القائمة اللاعب الكوري في صفوف مانشستر يونايتد الانجليزي ( بارك جي سونج ) الذي خاض مع فريقه نهائي أبطال أوربا وحقق معهم بطولة الدوري .. وكذلك الكوري الآخر ( لا يوتو ناجا موتو ) النجم الجديد للانتر الايطالي .

كما لم تشمل القائمة أي لاعب استرالي رغم وصولهم لنهائي كاس آسيا 2011م.

والغريب في الجائزة الآسيوية هذه ، انه من معايير الفوز بها أن يكون اللاعب قادر على حضور حفل تسليم الجائزة ، بمعنى أن أي سبب غير مقبول ويلغي حق المستحق للجائزة من الحصول عليها حتى لو كان لا سمح الله المرض أو الالتزام الأخلاقي والقانوني لأي فريق دولي! .

والغريب أيضاً أن اللجنة المنظمة للجائزة أكدت أن اختيار أفضل لاعب يخضع لمعايير محددة من جانب لجنة فنية تضم عدداً من الأعضاء الذين يراقبون المباريات بهدف تقييم مستوى اللاعبين .. فأين مراقبتهم للحبسي

وبارك جي سونج والمطوع ؟ .

إن الوضع الحالي لجائزة أفضل لاعب آسيوي باتت بمثابة ( النكتة ) والاستهزاء بمشاعر عشاق الكرة في اكبر قارة في العالم ، والظلم الفضح لمعايير الموهبة والعطاء والإبداع وكذلك الانجازات .

يجب على الاتحاد الآسيوي والقائمين على الجائزة أن يحترموا عقول أبناء قارتهم ، وجهود لاعبيهم ، وان يمنحوا الجائزة لمن يستحقها مهما كان لونه أو جنسه أو وطنه أو موطن احترافه ، وان يكسروا حاجز اللعب داخل الاوطان او القارة لان الاحتراف غزا اليوم العالم والكرة الحقيقة كما نعلم خارج الحدود ، فيما تظل آسيا هي الاضعف مستوى بين قارات العالم ، فاين هي

مثلاً من اوربا او امريكا الجنوبية او افريقيا ؟ ! .

لذلك فانه من غير المعقول أن يحوز الجائزة لاعبا في الدوري القطري أو الإماراتي أو السوري أو الكوري ، ولا يحصل عليها لاعبا محترفاً ومتألقاً وأساسياً في الدوري الانجليزي أو الايطالي ؟.

فمثل هذه التخبطات والمزايدات والعشوائيات ، تجعـلنا نلتمس العـذر للاتحـاد اليمـني الـذي يستـمد عشوائـيته ربما من اتحاده ( الآسيوي ) الأم ! .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص