بن عاشور..هل ينصف كمدرب؟!

حضرموت اليوم / سيئون / علي جمعان باسعيده

قد لايعرف الكثيرين من الرياضيين الكابتن انور عاشور إلاّ لاعبا لايشق له غبار مع  شعب اب الذي سطر معه أجمل اللوحات الكروية وعزف معه أحلى النوتات على المستطيل الترابي والأخضر ومن خلاله انطلق الكابتن انور عاشور الى عالم النجومية وحط رحاله في أكثر من ناد يمني ووصل الى المنتخب الوطني وان كان ليس حسب الطموح كون عين الناخب حينها لم تنظر إلى إمكانات انور عاشور الفنية الحقيقية بقدر ماكانت لها نظرتها الخاصة والتي من خلالها حرم واستبعد أكثر من نجم كان يستحق ارتداء فانلة المنتخب والدفاع عن ألوانه في المشاركات والمسابقات الكروية أكان على المستوى العربي أو القاري.

ومثلما لكل لاعب محطة يتوقف فيها عن الركض فان ابن عاشور اختار  مدينة (تريم) آخر عهده بالملاعب كلاعب مثلما لهذه المدينة الفضل في بوزغ موهبته ومنها أيضا بدأ تجربته ومغامرته الجديدة في مجال التدريب الذي يرى فيه بن عاشور انه قادر على إكمال مسيرة الإبداع والعشق لكرة القدم متكئا على خبرة السنين في ملاعب الوطن كلاعب وسفير لكرة حضرموت الداخل التي  تعشق هذه اللعبة كبقية المناطق والمدن في العالم.

بالتأكيد ان ليس كل لاعب يصبح مدربا ناجحا والعكس ايضا ليس كل مدرب ناجح هو لاعب فلته غير ان هذه القاعدة كسرها الكثيرون من اللاعبين الذين اصبحوا مدربين يحالفهم النجاح وذلك ليس من قبيل الصدفة بقدر مافي الامر ان هناك عمل ومجهود يبذل يكلل في نهاية المطاف الى النجاح الذي ينشده هذا المدرب الى جانب توافق العوامل الاخرى اكان في الجانب الاداري والمادي وامكانات ونوعية اللاعبين اكانوا من الداخل او من الخارج.

بن عاشور خاض التجربة وبدأ باندية الدرجة الثالثة الى الثانية ومن ثم سجل اسمه في كشف المدربين لدوري النخبة عبر بوابة السلام الغرفاوي في صعوده التاريخي الى هذه المسابقة المتقدمة موسم 2009 ومنها بدأ الجميع يردد اسم انور عاشور هذه كمره كمدرب لفريق يفتقد الخبرة والامكانات رغم ذلك سجل السلام نتائج جيده واحرج الفرق الكبيرة بل انه تفوق عليها وان كانت هذه النتائج لم تقيه شر الهبوط الى الدرجة الثانية غير انه  حضي باعجاب الجميع واشادتهم.

بن عاشور اتجه بعدها الى ذمار الذي وثق في امكاناته  واسند اليه مهمة الاشراف على ممثل المحافظة وسفيرها في الثانية نجم سبا ليحقق طموحات احلام النجم الذي قاده الى انجاز تاريخي لم يتحقق للنادي من قبل وقاده الى عالم الاضواء ليثبت للجميع نجاحه في هذا المجال مثلما كان النجاح حليفه كلاعب.

وبالقدر الذي سعدنا بنجاحه في مشواره المتواضع في عالم التدريب الذي كسب كادرا وطنيا والذي هو امتداد لكوادر مماثله تبتدئ بالخلوق عبدالله فضيل والنعاش والعبيدي وعباد باشامي وشرف والبارك  وقائمة طويلة لاتنتهي عند الزريقي والمنصوب وعبدالله سالم الذي نأمل ان يعطوا الفرصة لقيادة المنتخبات الوطنية اسوة بمن سبقوهم والتي من خلالها قد يجد بن عاشور والانصاف بعد ان حرم منه كلاعب.. وكفى

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص