صرخة معلق!!

حضرموت اليوم / سيئون / علي جمعان باسعيده

لم يكن يدر بخلد المعلق الشاب حسن العيدروس هذه الجفاء وهذه القسوة من قبل المفترض أنهم مسئولين عن الشباب والرياضة في بلادنا الذي استكثروا فيه رنة تلفون أو برقية تهنئة من خلال الانجاز الذي حققه لبلادنا في مسابقة  المعلقين الشباب الذي أقيم من قبل إذاعة وتلفزيون دول الخليج واليمن  والذي حقق فيها المركز الثاني من بين أكثر 300 معلق شاركوا في المسابقة.

 الأمر ليس مجرد مزحة وإنما حقيقة عايشها معلقنا الشاب في المنامة عاصمة مملكة البحرين الذي استضافت هذا الحدث وشاهدنا تفاصليها في عيونه وكلامه ومساحة الحزن التي بدأت عليه حينما عاد لليمن  والى حضرموت مسقط الرأس التي هي الأخرى تعاملت  معه بنفس معيار الوزارة التي تسوقهم إلى سرداب القهر واللامبالاة وتتعامل مع المبدعين بمعايير خاصة عكس ماتتفوه به في وسائل الإعلام.

لسان الحال والمقال يقول : ماذا يعني هذا التعامل الغير المسئول والغير أنساني مع احد الشباب التي تدعي الوزارة أنها مسئولة عنهم وعن تحفيزهم والمساهمة في صقلهم وتطويرهم؟ هل ماحققه المعلق الشاب لايهم الوزارة ولاتعتبره انجازا يستحق ولو كلمة(الو)؟.. هل لان حسن من حضرموت الوادي وليس من صنعاء أو عدن؟ هل لان حسن شاب هادي لايحبذ كثرة الكلام بقدر مايهمه العمل في صمت بعيد عن الضجيج؟ هل لان حسن لايملك  إعلاما يقيم الدنيا ويقعدها ؟ مسكين هذا الحسن الذي تم التعامل معه  كولد (الخالة) الذي تم قهره وذبحه مرتين داخل وخارج الوطن!

اجزم ان الحسن عاد  بقلب منكسر ونفس مقهورة ،  غير ان استقبال واحتفال أحباءه في الغناء تريم أنساه بعض الشيئ هذه المواقف الغير المسئولة والذي لن ينساها ابدا ، غير أنها زادته إصرارا على المضي لشق طريقه في مجال التعليق الرياضي وقريبا سنشاهد حسن العيدروس واحفظوا هذا الاسم جيدا  أمام ميكرفون احد الفضائيات العربية وليس اليمنية!.. حينها سنقول حسن  كادر يمني بل قد نزيد ونقول انه قد تمت رعايته وتم دعمه كحال من سبقوه المتألقين في فضاء الإعلام العربي والخليجي الذين تم تجاهلهم بل محاربتهم غير ان الآخرين  قدروا وعرفوا حجم الموهبة التي يمتلكوها فصقلوها وطوروها حتى وصلت إلى أعلى مراتب النجاح.

 لاريب ان حسن موهبة في مجال التعليق الرياضي شهد له بها كبار المعلقين امثال : الحربان وعلي حميد وغيرهم غير ان بيئة التعليق في اليمن غير مشجعه بل ان جيئتو للحق هي محبطة ومحتكرة من قبل أشخاص اوجدوا أنفسهم بقوة النفوذ والعلاقة ليحتكروا ميكرفون التعليق الرياضي اليمني الذي به معلقين مميزين امثال : محمد سعيد ، علي العصري ، سالم بن شعيب ، محمد البرعي ووو.. غير ان الفئة المحتكرة هي من تتقدم الصفوف وهي من تتصدى لكل الفعاليات والاحداث فيما أصحاب الخبرة والموهبة والقبول خارج الحسابان ويا سبحان الله.

وقبل الختام فان التفاؤل في تغيير هذه النظرة بدأ يلوح في الأفق بعد ماكان ضربا من الخيال ، وعليه نشد على أيدي معلقنا الشاب ونقول له انه طريق النجاح طريق طويل ويحتاج الى بذل المزيد من الجهد والعمل وما تحقق هي خطوه اولى في الطريق الصحيح يجب تدعيمها بخطوات مماثله نثق ان حسن  وأمثاله من الموهوبين سيحققونها.. فمبارك لحسن ولمدينة تريم ولحضرموت ولليمن هذا الانجاز في مجال التعليق الرياضي. وكفى..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص