حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده
اشترطت أندية الدرجة الثالثة لوادي حضرموت المشاركة في المسابقة للعام الحالي بعدة مطالب تم إرفاقها برسالة الى قيادة الاتحاد العام منها: عدم موافقتها للموعد الذي حدده الاتحاد العام ، صرف مخصصات النصف الثاني من سنة2011 والنصف الأول من العام الحالي الى جانب شرط ثالث وهو إعطاء فترة زمنية كافية للأندية للاستعداد لا تقل عن25 يوما..
هذه ابرز الشروط التي تضمنتها رسالة الأندية بحضور قيادة الفرع ولجنة المسابقات وعضو لجنة المسابقات بالاتحاد العام والتي ترى فيها الأندية أنها مطالب عادلة ومنطقية ردا على تعميم الاتحاد العام للعبة الذي ذيل في آخره بأنه أي الاتحاد العام غير مسئول عن استبعاد أي فرع أو أي نادي يتخلف عن المواعيد المحددة أعلاه.
المتأمل لمطالب الأندية وتعميم الاتحاد والذي رأت فيه الأندية انه مبطن بعبارات التهديد والوعيد وهي لغة كما يراها مندوبي الأندية غير محببة ولا تليق أن تصدر من قيادة الاتحاد تجاه أنديه مغلوبة على أمرها والتي لا يتلفت إليها احد إلاّ في السباق الانتخابي وبالتالي فأنها رأت انه من الضرورة إتباع اللغة نفسها على طريقة ماحد أحسن من حد.
نعم المتأمل لمطالب واشتراطات هذه الأندية ذات التصنيف الأخير في الهرم الكروي لبلادنا يرى انه من حقها أن ترفض مثل هذه التعميم الذي لا يراعي أدنى وابسط مقومات العدالة الكروية لإقامة مثل هذه المنافسة والأندية تعيش وضعا ماليا مزريا الى جانب ان الأندية ومنتسبيها تأثروا بالأزمة السياسية التي حلت بالبلد حالهم كحال أنديه الأولى والثانية إلى جانب ان الاتحاد العام للعبه دائما ما يفرض سياسة الأمر الواقع على هذه الأندية التي هي وللأسف ساهمت في هذا التهميش في اكثر من مناسبة تحت مبررات مغلفة تغليفا غير رياضي ليجيئ اليوم الذي رأينا فيه هذا الأندية تخرج عن صمتها وتقول لا لمثل هذه التعاميم التي لا تراعي مصلحة الأندية.
وإزاء ذلك فان المرئ ليتساءل عن مدى صوابية أي طرف فيما ذهب اليه في هذه المواجهة المحتدمة والغير متكافئة الذي يهدد العلاقة بين الأندية بمعية الفرع من جهة واتحاد اللعبة من الجهة الأخرى الى جانب مايترتب عليه من عقوبات قد تصل الى حرمان هذه الأندية من المشاركة بمعية الفرع وتلك خطئية كروية جديدة ستضعف كرة الوادي وتحرم هذه الأندية ولاعبيها من اهم بطوله تشارك بها وبالتالي فانها ستحكم على نفسها بالسجن المؤبد في آخر سلالم القهر الكروري.
كنا نتمنى من واقع حرصنا على العلاقة المتميزة التي تتمتع بها كرة الوادي مع الإطار الاعلى على مر السنوات الماضية ان لاتصل حدة المواجهة الى هذا المنحنى الى جانب اننا كنا نتعشم ونتأمل خيرا من قيادة الفرع كي تلعب دورا اكبر في تقريب وجهات النظر والدفع بالمطالب المعقولة بعيدا عن المواجهة مع الاتحاد العام والتي سيكون الخاسر الأكبر فيها الأندية نفسها والتي ستحرم من موسم كروي تتطلع من خلاله الى الصعود الى الدرجات المتقدمة في هذه اللعبة.
نتمنى ان تكون النوايا صادقه فيما ذهبت اليه هذا الأندية وان لا يكون وراء ذلك عجز إدارات الأندية المعنية في تفعيل نشاطها وإقامة حصصها التدريبية التي توقفت خصوصا وان الوضع في حضرموت جيدا ومشجع على ممارسة الاندية لدورها وعدم تعليق إخفاق إدارات هذه الأندية التي فشلت في إقامة ولو حصص تدريبية بسيطة.
