ذوي الاحتياجات الخاصة.. والمناشط الرياضية!!

حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده

الاشارة الى حالة العشق والحب لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة أمر حسن بل هو واجب يمليه عليك الضمير تجاه هذه الشريحة  المهملة بعض الشيئ  في مجتمعنا  كونه  نابع من حب حقيقي واحساس  داخلي باهمية  الرياضة  في حياتهم كما هي في حياة الاصحاء .

 مادفعني لطرق هذا الباب الذي اعترف بانني احد المقصرين فيه هي المقابلة الرائعة مع احد هؤلاء التي قام بها الزميل العزيز والمثابر جمعان دويل والتي من خلالها تم اكتشاف حالة الحب والعشق للرياضة وكرة القدم بالذات عند الكفيف (شامس)  الذي عبرعن مدى حبه وعشقه لكرة القدم رغم انه فاقد للبصر إلاّ أن ذلك العائق الرباني لم يمنعه من متابعة  عشقه وهوايته لهذه اللعبة التي سحرت الجميع..

حالة الكفيف (شامس) ليست بجديدة على واقعنا الرياضي إذ أن الجميع يعرف حكاية أشهر مشجع رياضي عرفه الوادي إلا وهو المرحوم /علي عبيد عليوة / الذي لايترك فعالية في عالم الرياضة وكرة القدم خاصة إلاّ وتراه في مقدمة الصفوف متابعا ومحللا بل ويتداخل في أدق التفاصيل الفنية.

نعم حالة متابعة ذوي الاحتياجات الخاصة للمناشط الرياضية ليست بجديدة غير أنها جديرة بالاهتمام والوقوف عندها كثيرا كون  هذه الفئة لم تحصى بالاهتمام والدعم الكافي  لممارسة حقهم وهواياتهم الرياضية لأسباب عدة يأتي في مقدمتها عدم إيجاد قنوات تواصل فاعلة ونشطة مع الأطر الرياضية الرسمية  إلى جانب الجمعيات الخاصة بهؤلاء  التي لم نسمع لها أي نشاط  إلاّ فيما ندر الأمر الذي يولد نوع من عدم الارتياح لدى هؤلاء الشباب في أنهم غير متساويين مع إخوانهم الأسوياء  الذي ترى أنشطتهم وفعالياتهم تقام على مدار العام وترى حجم الدعم والاهتمام الذي يتحصلون عليه من قبل الجهات الرسمية والخاصة.

نحن ندرك  أن حجم الاهتمام الذي توليه الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة الذي فتحت لهم المدارس والمعاهد  والورش لتأهيلهم و إشراكهم في سوق العمل  وهو عمل  محل تقدير من الجميع إلاّ انه ومقارنة بالآخرين نراه بحاجة إلى الكثير حتى يصل إلى المستوى المأمول ومن ذلك الاهتمام بالنشاط والفعاليات الرياضية التي نراها تقام بين الفينة والأخرى على مستوى الوطن اليمني وأخر ماشاهدناه بطولة الصم التي اختتمت  وأقيمت مؤخرا في ثغر اليمن الباسم مدينة عدن وابلي فيها منتخب حضرموت بلاءا حسنا حينما وصل إلى نهائي البطولة.

وبما إننا نسمع ونشاهد أنشطة هذه الفئة التي انصهرت في المجتمع ونرى أبدعاتها في  مجالات عدة غير رياضية فإننا نطمح ونأمل أن نوفر لها متنفس ومجال في  الجانب الرياضي لنرى إبداعات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة والذي  لايقلون شأنا عن اقرأنهم في المحافظات الأخرى.

 كما أن الاهتمام لانراه يقتصر في ممارسة النشاط الرياضي فحسب بل علينا إعطائهم المكانة الخاصة ونوفر  لهم المشاهدة الممتعة من خلال تخصيص أماكن خاصة بهم  حتى يتسنى لهم ممارسة حقهم كالآخرين في متابعة  كل الأحداث الرياضية بكل يسر وسهولة..

وقبل أن نختم فإننا تبعث بباقة ورد لهذه الفئة التي تتحلى بثبات وإيمان قوي ونقول لهم مكانكم في القلب ومكانكم شاغر ولن تجدوا من الجميع إلاّ كل تقدير واحترام فمارسوا هواياتكم أينما حللتم فانتم إخواننا لكم كافة الحقوق والواجبات كبقية أفراد المجتمع.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص