حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده
لا يخفى على احد الحالة المزرية التي وصلت إليها بيوت الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة المنتشرة في كل محافظة من محافظات الوطن والتي أصبحت في حاله يرثى لها نظير الإهمال الذي طالها والذي شمل كل شيء فيها حتى أصبحت بيوت للأشباح نظير الحالة المزرية التي وصلت إليها والتي شملت كل الخدمات فيها الأمر الذي جعل الرياضيين والشباب يهجرون هذه البيوت التي تم تأسيسها من اجلهم ويتجهوا إلى الفنادق الخاصة ذات التكاليف العالية والتي لا تقدر أنديتنا المعدومة على سداد فواتيرها الباهظة.
حقيقة موضوع بيوت الشباب أمر يعرفه القاصي والداني ومنهم مسئولي وزارة الشباب والرياضة الذين تعاملوا مع هذا الأمر بشي من اللامبالاة وإلقاء اللوم على الجهات الأخرى كمدراء مكاتب الشباب والرياضة في المحافظات الذي هم بلا حول ولاقوه كون الوزارة لم تؤخذ في الحسبان ألكلفه التشغيلية لهذه البيوت لضمان جاهزيتها وبالتالي فان الهدف الذي أنشئت من اجله هذه البيوت لم يتحقق وان الملايين التي صرفت لإنشائها في مهب الريح وتلك مفارقه غريبة وعجيبة يقف عندها المر مندهشا إزاء هذا الفكر في إتمام البنية التحتية التي تضعها الدولة في اهتمامها كخطوه هامه وضرورية من اجل النهوض بالواقع الرياضي إلى الأفضل.
الأمر لا يقتصر على بيوت الشباب وحسب بل طال الملاعب والمنشات الأخرى وعليكم بنظره لحال ملاعب خليجي 20 التي لم يمضي على إنشائها العام والتي أصبحت في خبر كان رغم المناشدات الكثيرة التي تطالب الجهات المسئولة بتحمل مسؤوليتها إلا أن لاحياه لمن تنادي.
وإزاء هذه المشكلة فان الأمل يحدونا في وزارة الشباب والرياضة للقيام بمسؤوليتها من خلال وضع الاعتماد الكافي لصيانة وتشغيل هذه البيوت وهذه المنشات لضمان جاهزيتها والاستفادة منها بدلا من تركها للأشباح وطرحها للاستثمار المشروط الذي شاهدته في بعض المحافظات لضمان جاهزيتها مع إنني لأحبذ ذلك غير أنها الضرورة للحفاظ على هذه المباني التي كلفت خزينة ألدوله ملايين من الريالات.
بقى أن أشيد وبحكم نزولي في أكثر من بيت في أكثر من محافظة ببعض مدراء العموم في حضرموت ساحلا وواديا وفي محافظة المهرة الذي يبذلون جهودا كبيره بمعية بعض السلطات المحلية للحفاظ على جاهزيتها وجعلها في أيدي الشباب والرياضيين رغم عدم وجود المبالغ المعتمدة غير أنهم ومن واقع مسؤوليتهم وحبهم للشاب والرياضيين حافظوا عليها وجعلوها في خدمة الشباب والرياضيين فتحيه حب وتقدير للإخوان/ إبراهيم الحبشي وعلي بامعبد وسعيد العوبثاني/ مدراء مكاتب الشباب والرياضة في حضرموت الساحل والوادي ومحافظة المهرة.