برافوا لتايكوندو سيئون

حضرموت اليوم / عدن / بقلم / محمد مصطفى بامخرمة :

على الرغم من حداثة هذه اللعبة في وادي حضرموت , فلم يكن قبل أكثر من سنة أكثر المتفائلين من مؤسسي لعبة التايكوندوا بنادي سيئون بعد أن تم إدخالها ضمن أجندة الألعاب التي تمارس بالنادي يتوقع أن تستمر ممارسة هذه اللعبة داخل أسور النادي لهذه المدة , وخاصة أنها ليست من الألعاب ذات الشهرة الواسعة .

وفي ديسمبر الماضي كان الفريق يتأهب بأستعداده ( على أحر من الجمر ) للمشاركة الأولى في أول بطولة رسمية , مع غياب أي اهتمام أو متابعة من قبل الأدارة , قبل أن ينزل خبر تأجيل البطولة كصاعقة على اللاعبين والمدرب وخاصة من طلاب الصف التاسع والثالث ثانوي .

مع ذلك لم ( تمحق ) رياح تأجيل البطولة أحلام هؤلاء الأبطال بل واصلوا استعداداتهم , حتى مع ( تعنت ) إداراة نادي سيئون في تعيين اداري لهذه اللعبة بعد المطالبة من اللاعبين ليكون حلقة الوصل , ولكن آذان أعضاء الإدارة تبدو واحدة من طين والأخرى من عجين .

بالأمس رسم هؤلاء اللاعبون صورة أخرى من العزيمة والإصرار على المضي باللعبة في حضرموت عامة وسيئون خاصة نحو الأمام , ولم يبالوا بمكتب الشباب والرياضية ولا فرع الاتحاد بوادي حضرموت في دعمهم ومساندتهم حين نظموا أول بطولة ودية لأربعة من أندية حضرموت تستعد للمشاركة في بطولة الجمهورية في شهر مارس القادم .

وبغض النظر عن نتائج البطولة , إلاّ أن الحماس الكبير وعدم اليأس لدى هؤلاء اللاعبين وحبهم لهذه اللعبة هي نقطة يجب علينا وعلى الجميع ان يقف عندها وخاصة أدارة نادي سيئون التي تصرف الكثير من حزينة النادي على الالعاب لاتقدم ولا تؤخر في سجل النادي وتشارك في المناسبات كأداء واجب لا للمنافسة , بينما هؤلاء يبذلون الغالي الرخيص من أجل تحقيق أهدافهم ورفع سمعة ناديهم في المستقبل ويقدمون كل ماعندهم اليوم وسط تجاهل الجميع .

أذا ما نظرنا الى لعبة التايكوندو اليوم فهي تعد من أكثر اللالعاب التي تمارس من قبل الشباب داخل النادي بعد أن كانت في السابق تمارس من قبل عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة .

اليوم مع بدء العد التنازلي للبطولة في بداية مارس يواصل اللاعبون استعدادهم اليومية الصباحية المسائية وكأنهم ( مقبلين ) على مشاركة خارجية بأمكانيات وأدوات أكثر ما نقول عنها بأقل من البسيطة , مع كل ذلك لأن حماسهم وحبهم للعبة دلالة واضحة بأنهم اذا ما واصل هؤلاء اللاعبون بهذا النهج ممارستهم للعبة سيكونون في المستقبل لهم شأن آخر .

*.. تحية وتعظيم سلام الى الكابتن صالح بانصر مدرب الفريق الذي بذل ولايزال يبذل الكثير في تطوير هذه اللعبة واللاعبين في حضرموت والذي لم يجد الى اليوم وظيفة لتستقر به حياته فأختار ان يعمل في ( بيع الكراش ) يدرب الأندية , فهو واحد نجوم اللعبة ليس على حضرموت بل على اليمن بشكل عام سبق له ان درب أندية كثيرة منها المكلا ووحدة تريم وسلام الغرفة وسيئون ... الخ , وقضاء كل وقته في هذه اللعبة لخدمتها .. فهل يجد اليوم من ينصف تاريخه الطويل من قبل السلطة المحلية ؟؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص