حضرموت اليوم / سيئون / علي جمعان باسعيده
باتت التجمعات السفري التي تقيمها بعض الاتحادات الرياضية هي الطريقة الأنسب من وجهة نظر هذه الاتحادات لتنفيذ أنشطتها وأجندتها المحلية تحت حجج ومبررات ضالة الدعم المالي الذي تتحصل عليه و البعد الجغرافي وضغط المباريات وغيرها من الأسباب التي تتحفنا بها كل موسم ، رغم معرفة القائمين على هذه الاتحادات بعدم جدوى هذه الطريقة في تطوير مستوى اللعبة والنهوض بها الى الأمام.
أمس الأول وبالتحديد بالصالة المغطاة بمدينة سيئون اسدل الستار على احد هذه النماذج من البطولات ونتحدث هنا عن تجمع دوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة ( مجموعة وادي حضرموت) حينما غاب المستوى الفني و عدم جاهزية بعض الفرق التي اعتمدت على اللاعب المحلي (المحترف) الغائب فنيا وذهنيا وبدنيا عن أجواء المنافسة والتحليق بها الى الافضل ، الى جانب الاعداد والتهيئة الضعيفة من قبل اللجنة المشرفة وفرع اتحاد اللعبة.
كما افتقدت الى عنصر الاثارة والمتمثل في الحضور الجماهيري المعتاد الذي دائما مايصاحب هذه اللعبة بل انه احد اهم الاسباب في تطورها والقها على مستوى الوادي..
هذه العوامل مجتمعة جعلت من منافسات هذا التجمع باردة في كل شيئ و التي لم يحس بها احد غير المعنيين الذي لايهم ذلك بقدر مايسجلوا في أرشيف أجندتهم انهم اقاموا بطولة ونشاط ضمن برامجهم الذي يتحدثوا عنه في وسائل الاعلام وفي التقرير المزمع تقديمه في الاجتماع الانتخابي القادم و من خلاله يريدوا العبور الى ولاية اخرى.
اتمنى من القائمين على وزارة الشباب والرياضة الوقوف تجاه هذه البطولات التي لاتحقق الغرض من اقامتها من حيث رفع مستوى اللعبة من خلال زيادة الدعم المادي وغربلة الاندية المشاركة بحيث يتم تصنيفها الى جانب ايجاد كوادر فنية مؤهلة ومسئولة تقيم مثل هذه البطولات بعيدا عن التوزيع الذي تعتمده الاتحادات والذي تطغى عليه المجاملة وفقرة سار التجمع سيرا طبيعا وحسب.. فهل تعمل الوزارة على وقف مثل هذه البطولات السفري؟ أتمنى ذلك.