كثير هي المرات التي أقف فيها محتارا لما
يحدث في الشأن الرياضي والذي يندرج ضمن الأمور العجيبة والغريبة والتي قد لا تجد
لها تفسيرا منطقيا ومعقولا والتي تعود بالدرجة الأساسية إلى الأشخاص العاملين في
هذا القطاع أو ذاك أو بما نسميهم مجازا الكوادر
وهم ابعد من بذلك بكثير..
آخر
هذه الأمور الغريبة والطريفة التي يحفل بها واقعنا وعملنا الرياضي هي حالة التكريم
التي تسارعت وتيرتها من جهة لأخرى أدهشت الحاضرين وحيرت المتابعين كونها تحولت إلى تقليد يعكس واقع الحال الذي نحن فيه ويؤكد على حقيقة
إننا شعب مقلد لا مبتكر ومبدع وانظروا حواليكم وسترون هذه الحقيقة موجودة في البقالات والدكاكين والمصارف ومخازن الأدوية
والمطاعم وهلم جراء.
حالة
التقليد التي أتحدث عنها هنا هي في
التكريم الجماعي للفرق واللاعبين والذي هو أصلا تكريم(بايتي) أو بمعنى اصح تكريم بأثر
رجعي فالوزارة كرمت إبطال الانجازات الرياضية من عام 2007 إلى 2011م لنرى بعد ذلك
ناد 22 مايو ومن ثم هلال ألحديده والتلال ولن ينتهي عند نجم سبا ذماراو خيبل
المهره فهل كل هؤلاء ذكروا واستذكروا بان لهم إبطال وفرق تستحق التكريم ألان؟ وهل
كانت الفكرة غائبة وغير موجودة عند من
يقود ويدير هذه الانديه؟ وهل توفرت ألسيوله المادية ألان ولم تتوفر من قبل؟ أم إن
الأمر في حقيقته هو تقليد× تقليد والسير على نفس الطريق الذي ساروا عليه.
لانختلف
على ايجابية التكريم الذي هو من يبعث الحماس ويفجر طاقات شبابنا ومواهبنا غير انه
كان من الأجدر عمل ذلك التكريم في وقته حتى يعطي ثماره؟ بدلا من تكريم بآيتي لن
يقدم ولن يؤخر في شيء بالنسبة للجهات المكرمة بقدر ماسيستفيد منه أصحاب بدعة
التقليد عفوا التكريم في كتابة سطرين من المديح وإرسال كم صور لهذا الجريدة أو ذلك
الموقع في أنهم خير من يفجر طاقات الشباب
وهممهم وتحقيق الانجازات التي تصل إلى الإعجاز والذي تتحدث عنه الوكالات العالمية
ويتم تسجيله في الموسوعة العالمية للأرقام القياسية.
وبما إننا اهتدينا بل بالأصح ابتلينا بقيادات
النسخ واللصق فان لا بصيص أمل في إننا قادرون على فرض أنفسنا ومواهبنا عند الآخرين
بقدر منافستهم في ابتداع طرق ووسائل للتكريمات التي لم تعد صالحه لا للزمان ولا
للمكان كيف لا ولاعبونا وفرقنا ترى من حواليها كيف يتم تكريم الآخرين في حينه
وساعته وداخل ساحات الملاعب وليس عن طريق تكريم الصالات وسط حضور رسمي وشعبي وكأن
المنجز عمل وطني كبير وهدف من أهداف
الثورة اليمنية.
أخيرا أتساءل ومعي كل فضولي عن الجهة القادمة
التي ستدخل معترك التقليد عفوا
التكريم مدفوعا بسؤال أخر عن اليوم والسنة
التي سينتهي عندها هذا الفاصل الممل والمقلد والمستنسخ من تكريم بايتي لا أقل ولا
أكثر ودمتم مكرمين!