حضرموت اليوم / سيئون / علي
باسعيده
يبدو
أو هكذا يتصور لي أن المشهد الرياضي والكروي في حضرموت الوادي قد اخذ منحى
آخر غير الذي اعتاده المتابع الرياضي في هذه البقعة من الأرض اليمنية من خلال
تدهور ملفت وإعلاء مصالح شخصيه على حساب المصلحة ألعامه إلى جانب وجود قيادات
مترهلة وباردة يتم تحريكها بكل بساطه
كونها فاقده لكل شيء وبالتالي فان لإغرابه أن يصل المشهد الرياضي إلى هذا الحد بل
وزاده سخونة دخول السياسة معترك هذا النشاط المفترض أن يكون بعيدا عن ميدان
السياسة العفن حتى إننا لم نخجل حينما نقدم تسهيلات لحركات سياسيه لها أهدافها
المعروفة التي تجعل من الأندية أو الجهات الرياضية الأخرى جهات محايدة ومظلة
للجميع كما كانت تفعل وتتغنى لزمن قريب.
ما
أوصل الحال إلى هذه المرحلة هو بالتأكيد ركون الكثير من القيادات والكوادر
الرياضية إلى الصمت والفرجة وبعضها فضل الانسحاب بهدوء وأشجعها من يقوم بالكلام
وعدم مواجهة الحقيقة فيما ارتضى آخرون دور
ألنعامه وبعضهم دخل ألمدارة ورقص مع القوم لعله ينال شيئا من الكعكة التي باتت غير
صالحة للاستهلاك الآدمي .
في
ظل واقع كهذا ماذا ننتظر؟ هل ننتظر أن نعيد الحياة إلى دم الرياضة والكره في
الوادي؟ ونحن نعلم أن من يشرفون على الرياضة والكره قد إصابتهم الشيخوخة المبكرة ومرض المصالح من دون الاعتبار لأي ثوابت وقيم الرياضة الذي
تم تجاوزه على ارض الواقع..
قد
يقول البعض أن الانتخابات ستغير هذه ألصوره الضبابية وهذا محال ليس لقلة الكوادر
بقدر مايدور خلف الكواليس هي عملية لاستنساخ
لنفس الأشخاص على هرم هذه الأندية
التي بينها وبين الرياضة أمدا بعيدا.
يااااااااااااه إلى هذا الحد تبدو الصورة
قاتمة أقولها نعم.. يقاطعني رأي أخر كيف ذلك
وهناك من يقول إنكم محسودين على قيادات نالت الرضاء والإشادة من قبل الجهات
الأخرى؟ سؤال في محله غير أن الإجابة عليه قد لا تكون بالورق وإرسال التقارير بل
بأشياء محسوسة على الأرض..
انظر
كم تربض أنديتنا في الدرجة الثانية في كرة القدم؟ وكم هي المواسم ونحن بعيدين عن
التحليق في سماء الطائرة؟ وأين موقعنا في الألعاب الأخرى.. إلى جانب التفريط
بمنشاتنا؟ وتلك أم الكوارث.
.
أخيرا
أقول وكلي ثقة أن لا أمل في تغيير ألصوره
حتى في زمن التغيير كون من يهتم بهذا النشاط وممن نرى فيهم الأمل قد فقدوا الرغبة
والقدرة على إحداث التغيير المطلوب والمنشود في الرياضة.. فابسطوا يا من تديروا
النشاط الرياضي والكروي بتمديد آخر قد يصل إلى مدى الحياة؟!