حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل : نظمت حافة السحيل بسيئون مساء يوم أمس ندوة بعنوان ( السحيل تراث وأصالة ) تحت شعار تراثنا عنواننا بدار الحافة بالسحيل ضمن احتفالها بالمطلع السنوي للألعاب الشعبية التي تتزامن إقامته مع الاحتفال بعيد الاضحى المبارك التي اعدت برنامجا متكاملا على مدى ثمانية ايام للفترة من 10 – 18 ذو الحجة .
وفي بداية الندوة التي بدأت بأي من الذكر الحكيم رحب منصب حي السحيل بسيئون مدير عام الهيئة العامة للكتاب بوادي حضرموت السيد / هاشم عبدالقادر الحبشي مشيرا بأن حي السحيل يعتبر اللبنة الاولى لمدينة سيئون تاريخيا والذي يقع فيه عدد من الاثار القديمة وهي شاهدة الى يومنا هذا بل لازالت بعض الاسر تمتلك وثائق ما تؤكد ذلك لافتا بأن حافة السحيل بسيئون تعتبر اقدم حافة بالمدينة وتمتلك وثائق تاريخية قيّمة ولديها نظام داخلي من قبل 280 عام , مشيرا بأن اهالي الحي حافظوا على نشاط الحافة وتعاقبت أجيال بعد أجيال وحافظوا على موروثهم الشعبي الى يومنا هذا .
مؤكدا بأنه يزيدنا فخرا في هذه الندوة ان يتحدث أشخاص من خارج الحي عن هذه الحافة ونشاطها .
وفي الندوة تحدث المؤرخ والأديب والشاعر المعمر الاستاذ / جعفر محمد السقاف مشيرا بأن حي السحيل بسيئون من أقدم أحياء مدينة سيئون ومستوطن الإنسان في هذه البلدة ولذا كثر الموروث الثقافي الذي يدل على قدم حياة انسانه الذي ظل حتى اليوم محافظا على هذا الموروث جيلا بعد جيل ليبقى شاهدا على ثقافة الآباء والأجداد ,
وليبقى هذا الحي مفتخرا بما تركه السابقون من تراث وليظل متميزا من غيره من الاحياء واوضح السقاف بأن حي السحيل نشأت فيه حافة السحيل التي تشير الوثائق انها أسست عام 1072 هـ وربما قبل هذا التاريخ لأن نظام الحويف عرف في حضرموت في القرن العاشر الهجري أي بعد محاولة البرتغاليين احتلال مدينة الشحر , ولفت السقاف خلال حديثه بأن اول مسجد بني بالمدينة هو مسد عبدالله بحي السحيل إضافة الى وجود دلالات ومواقع شاهده ووردت في اشعار القدماء منها حصاة أيوب ومنطقة ( شهارة و الديّن ) بهذا الحي وكثير من المشاهد وأشار المؤرخ / جعفر السقاف بأن هذا الحافة تتميز بميزات خاصة وهي سماحة النفوس والقلوب السليمة السمحى والكرم وأخلاق نبيلة ومحبة للتراث إضافة الى تميزها بفنون الفن المعماري من معالمه هذا الفن من أسرة آل الجريدي كما تميز في صناعة الحياكة وكان به شخصيات علمية ودينية كبيرة ومنهم العالم محمد بن احمد الحبشي كما توجد به اول معلامة للشخصية العلمية حسين بن محمد الجفري وكانت شخصيات هذه الحافة وحي السحيل شخصيات اجتماعية من طراز رفيع وكان دورهم مشهود في اصلاح ذات البين وكان اول تجار لمدينة سيئون من حي السحيل و اختتم السقاف حديثه في الندوة بان الحي جمع بشخصيات نادرة في مختلف المجالات وبرز منه نجوم في الشهرة والمكانة الى يومنا الحالي منهم الشاعر مستور سليمان حمادي والمغني الشهير عاشور بن هادي باشغيوان ( الشن ) , وعن المواقع الشهيرة بالحي
فيما تحدث في المحور الثاني للندوة الاديب والشاعر الاستاذ / علي أحمد بارجاء عن إضاءات مهمة في حياة ابرز شعراء الدان ومغنييه في حافة السحيل منهم مستور سليمان حمادي وعاشور بن هادي ( الشن ) وناصر يسلم بن ناصر
مستهلا حديث بالتعريف بكلمة السحيل وهي ما تطلق على المواقع القريبة للجبل ومرتفعة عن بطن الوادي , واستعرض بارجاء خلا محوره عن حياة تلك الشخصيات وما تميزت بها عن غيرها من الشعار والمغنيين بوادي حضرموت
وخلال الندوة تحدث الدكتور حسين احمد باكثير من جامعة عدن كلية الطب وهو من سكان حي السحيل عن دور المغتربين واهتمامهم من أبناء هذا الحي في التعاون ورفد نشاطات هذه الحافة ومتابعة قضاياها من قبل 70 عاما او اكثر وخاصة المهاجرين في شرق افريقيا مستشهدا بدور والده احد رجالات الحافة بالمهجر مشيرا إلى احتفاظه بالعديد من الوثائق والمراسلات بين الحافة ووالده والعكس .
واختتمت الندوة التي حضرها عدد من الشخصيات ومواطني الحي المهتمين بالموروث الشعبي وتاريخ حي السحيل بنقاشات من قبل الحضور تم الرد عليها من قبل السقاف و بارجاء ,
أدار الندوة وحوارية النقاش الاعلامي المميز أبن حي السحيل الشاب أمجد عبداله باحشوان .
