حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده
بنيله الشارة الدولية سجل الحكم الوطني عبد الله مزروع اسمه بأحرف من ذهب كأول حكم من حضرموت وثالث حكم يمني يحالفه النجاح في نيل الشارة الدولية في لعبة الكرة الطائرة اللعبة المحببة وذات الحضور القوي من حيث الانجازات والبطولات على مستوى محافظة حضرموت وبالتحديد في شطره الداخلي..
نيل الشارة الدولية ولاشك يعتبر انجاز وحلم كبير برواد الكثيرين من الحكام الممارسين للعبة كدليل على تفوق هذا الشخص الذي لم يأت من فراغ بل بجهود وعمل مستمر من الناحية العلمية أو النظرية إلى جانب الممارسة و الرغبة والحب للمهنة رغم أنها تعد للكثيرين غير محببة كون انتقاداتها كثيرة والقبول بك كحكم مرضي عنه من الجميع صعب عند الكثير من الحكام الذي ترى سيف الانتقادات مسلط عليهم والقلائل من حازوا على ثقة الجميع ومنهم حكمنا المزروع الذي بات علامة فارقة في التحكيم اليمني لسلاسة أدائه وهدوء باله وقوة شخصيته وثقته في نفسه كمميزات اجتمعت وأوصلته للدولية التي نالها عن كل جدارة واستحقاق وهو الذي كان يستحقها قبل هذا الوقت بكثير غير أن البطولات العربية في السابق وقفت حائلا امام الحصول عليها بسبب عدم اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي..
وبما أن الحصول على الشارة الدولية جاء بعد إثبات الذات من قبل الحكم نفسه في إدارته للكثير من المباريات على المستوى المحلي والخارجي إلاّ انه أيضا ومن باب إنصاف الحق أن لاننسى جهود الآخرين ابتداء بنادي شباب القطن الذي أول من عرف الناس بالمزروع عبد الله مرورا بفرع اتحاد اللعبة وزملائه الحكام إلى جانب الإعلام الرياضي وصولا إلى الاتحاد العام للعبة الكرة الطائرة هذه الجهات جميعها ساهمت في صقل موهبة الحكم الدولي عبدالله مزروع وقدمته للجميع والأخير أي الاتحاد العام للعبة بقيادة الكابتن محسن صالح رئيس الاتحاد كان له أفضال كثيرة بعد الله في وصوله إلى هذه المرتبة وهذا ليس بكلامي وإنما كلام حكمنا الدولي المزروع الذي لم ينسى كل هذه الجهات التي هي من أوصلته إلى ذلك وجعلته مثار إعجاب وتقدير بل ومعشوق الجماهير كمعادلة جديدة حققها المزروع كحكم وليس كلاعب كما هو معتاد..
أتمنى من زملائه الحكام أن يحتذوا حذوه وان يسيروا على درب النجاح الذي حققه المزروع وأصبح من خلاله مثار فخر وإعجاب لبلده ومنطقته وبات من خلاله كادرا يشار إليه بالبنان..
في الأخير أبارك للكابتن عبد الله مزروع أبو دويل هذا الشرف الرفيع وأبارك للاتحاد العام للعبة هذا النجاح الذي تحقق والذي هو نجاحا للعبة الكرة الطائرة وبرامجها المتعددة والتي لاتقتصر على الفرق والمنتخبات بل شملت بناء كادر اللعبة أكان قياديا أو حكما و الذي ركيزة مهمة لتحقيق الطموح والتطور للعبة التي باتت تحضى باهتمام وتقدير الأشقاء والأصدقاء وهو مايدفعنا لان نطالب الوزير الحالي الأستاذ معمر الارياني أن يولي لعبة الكرة الكثير من اهتماته ويوجها لها بالدعم حتى تبقى الكرة طائرة.. والله الموفق.