اللهم ندعوك ان يكون هلال عامنا هذا 1437 هـ ، هلال خير ومبركة على مواطن وادينا الحضرمي ، الذي عانا ويعاني الويلات والتهميش والاحتقار والاحتكار ممن ولاّهم أمرنا وإدارة شؤون وادينا رؤساؤنا السابقين والمخلوعين والحاليين .
ونسألك اللهم نصره وفتحه ورزقه وخير إطلالته و خير ما فيه من تعيينات جديدة لمسئوليات جديدة ومسؤولين مستعملين عرف بعضهم المواطن وقت ان كانوا على الكراسي مشرَفين لا مكلفين يأمرون وينهون وينغصون علينا معيشتنا ويسلبون عنا حقوقنا .
واخرون تشهد عليهم اعمالهم ، بالتزامهم وأداء واجبهم ، يكافئون العامل المُحسِن لعمله ، الملتزم لدوامه الرسمي ، يمقتون الحزبية والشللية وكل من فيه جاهلية ، ويحاسبون المقصر والفوضوي وغير ذي المنفعة لبلده وشعبه ومثل هولاء يحتاجهم الظرف الراهن والمرحلة المليء طريقها بالقنابل الموقوتة لإدارة شؤون الوادي .
ومع قرب بزوغ فجر العام الجديد 1437 هـ ، حمل لنا ناقلوا الاخبار التعيينات الجديدة لوكيل ومساعدي وادي حضرموت ، فشكرا لمن كان وكيلا ومساعدا قبلهم لكل ما قدموه للوادي وما بذلوه من محاولات لتطبيع الحياة وتسهيلاتٍ لخدمة وحل قضايا المواطن في مرحلة حرجة كانت أكفانهم تسابق انفاسهم ، اطال الله في اعمارهم ، ولا يطّلع على النوايا الا الله غير اننا نحسبهم أدوا واجبهم وفقا وقدراتهم .
ومع اطلالة شمس يوم العام الهجري الجديد ، يكون الاستاذ والتربوي / عصام بن علي بن حبريش على راس هرم سلطة وادي حضرموت ، وكيلا لشؤون مديرياته ، ولم يجمعني به غير لقاء وبالصدفة ولأنها خير من الف ميعاد فقد فهمته ، عصامي الطباع ، عميق التفكير في مناقشاته ، سمّيع للأخرين ، يزن مخارج الفاظه ، يثبتُ نظراته في عيون محاوريه وماذاك الا توكيدا لاهتمامه بهم ، غير متسرع في اتخاذ قراراته ومواقفه واحكامه ، وخلال اليومين الماضيين حاولت ان استرق السمع لما يدور في الشارع لأنه الشاهد الصادق للسِّير الشخصية والعملية والعلمية للناس فكان له شاكرا مادحا لمواقفه متمسكا بمبادئه واخلاقه غير متعاط للقات هو نقيض لبعض من سبقوه وكالة ً للوادي هذه شهادة اكثر الآراء فيه قبل 1437 هـ وما بعدها ستكشفه لنا الايام خاصة وان بعض اراء الاعلاميين غير مطمئنه لما نُسِب للحلف من عبارات غير مدركٍ تأثيرها المجتمعي على فئات كُثُر ، إلا ان كل ذلك يدعو وكيلنا الجديد ان يستشعر صعوبة الملفات المطروحة على طاولة مسئولياته وهي وان بدت صعوبتها في كيفية تعامل المسئولين الاخرين معه غير ان كلمة الفصل يجب ان تكون اول من يقولها ويعظ عليها بالنواجذ وينفذها .. ولعل ابرز الملفات تكمن في سرعة تطبيع الحياة اليومية للناس من خلال :
ــ سرعة عقد جلسات المكتب التنفيذي بالوادي ، وتفعيل قراراته واقعيا .
ــ العمل السريع لمحاربة وابعاد مظاهر انتشار السوق السوداء وتثبيت التسعيرة الرسمية للمشتقات النفطية والمواد الغذائية وغيرها من السلع .
ــ تفعيل الدور الرقابي والمحاسبي لجهات الاختصاص .
ــ تفعيل دور مستشاريه في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمواطن وادارة شؤون البلد .
ــ اعادة الهيبة لرجال الامن العام والوقوف معهم لتحقيق مطالبهم .
ـــ دعم ومساندة القضاء والنيابة العامة في البث لمختلف القضايا المنظورة دون تدخلات .
وما هذا الا قليل من كثير ودون شك ان تلك النقاط وملفات وطنية اخرى لا تغيب عن بال الرجل الاول في سلطة الوادي التنفيذية ومساعديه ومستشارية كون الازمة الحالية لا تجب ما قبلها ، متفهمين ان نجاح أي مسئول يعتمد من قربه لقضايا الناس ، وقرب الناس منه وبالمعروف ولا يختزل مسئولياته في فئة دون الفئات الاخرى ، ويكون صادق القول والعمل والفعل .
بقلم : سليمان مطران