سعدت جداً بما شاهدته من المستوى الراقي للعمل الإداري في نادي الوحدة بتريم ، بل أقول مؤسسة الوحدة الرياضية والثقافية والاجتماعية التي تأسست عام 1952 من الميلاد وهو أمر ليس بغريب على هذه المدينة التاريخية ذات الثقافة الإسلامية الكبيرة التي تتخرج منها آجيال وآجيال أوصلت رسالة وتعاليم ديننا الحنيف وسنة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم إلى كل أصقاع العالم.
ماشاهدته من عمل إداري صحيح مجسداً على ارض الواقع من خلال جملة من الانجازات الكبيرة على مستوى الوطن وعلى مستوى تمثيل البلد خارجيا ناهيك عن الانجازات المحلية أفرحني كثيراً وأحسست من خلاله بالزهو والفخر لان يكون في وادينا وادي حضرموت مؤسسة رياضية وثقافية واجتماعية كنادي الوحدة يضاهي من خلالها تلك الأندية الكبيرة والمؤسسات الرياضية على مستوى الوطن اليمني.
في الوقت نفسه حزنت ورثيت لحال أنديتنا وما وصلت إليه من تراجع في مستوى ثقافة من يديرها وعملها الذي أشبه مايكون بالفرق الشعبية وليس كأندية لها تاريخ وماض يفخر به الجميع والذي لم يتم الاستفادة منه بل تم الدوس عليه عن جهل وهذا مايتضح في عمل الأندية الذي نراه واقعاً ماثلاً امامنا .
فتاريخ الأندية يقبع في غرف مظلمة وثقافة رياضية مغيبه تراها واقعاً ماثلاً أمامك في سلوكيات الإداري واللاعب وبالتالي فان المحصلة في النهائية تقهقر وتراجع من القمة إلى القاع مع انه كان بالإمكان استلهام هذا الماضي وتلمس خطوات نجاحه أكان على مستوى الأفراد أو الكوادر التي لازالت على قيد الحياة أو من خلال الرجوع إلى كتب التاريخ الرياضي الأهلي والمدرسي الخاصة برياضة الوادي.
حقيقة ان مايعتمل في نادي أو مؤسسة الوحدة إن صح التعبير إشراقة جميلة في زمن الجفاف الرياضي إدارياً وفنياً علينا الاستفادة منه وهذا ليس عيباً وإنما هو عين الصواب للانطلاقة الصحيحة ، أما المكابرة والرضوخ لسياسات وثقافات جديدة لن توصلنا إلى مانريد بقدر ماستجعلنا محلك سر ومعها نكون قد جهلنا تاريخنا كالتايه في الصحراء الذي لايعرف أين يريد .
شكراً لنادي الوحدة بتريم الذي أحيا فينا الأمل بان الرياضة إذا ماتم فهم رسالتها عبر رؤية سليمة وهدف واضح فانها ولاشك ستعرف طريق النجاح محلياً وخارجياً الذي يجعلها في دائرة الاهتمام والرعاية ويجعل من ينتسب إليها يشعر بالفخر والزهو بانه ينتمي لهذا النادي وهذه المؤسسة ذات الإبعاد والأهداف الواضحة.
بقلم : علي جمعان باسعيده