كأس العرب مفاجآت لا تنتهي وإعلام مرهون بسفرية

حضرموت اليوم /  جدة / علي باسعيدة

-  حينما قرر الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة رئيس  الاتحاد  العربي و السعودي لكرة القدم بإعادة الاعتبار  للبطولات واللقاءات العربية – العربية وفي بطولة  كأس العرب   التي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 22 يونيو – 6يوليو القادم والتي تحظى بدعم المادي المعنوي الكبير دار بخلدنا الكثير من الآمال والأفكار بأن البطولات العربية ستستعيد بريقها وشعبيتها معيدة إلينا اللقاءات الأخوية لشباب لغة الضاد .

 

- غير أنه ما أن حطت أقدامنا أرض المملكة  وأماكن إقامة البطولة من ملاعب وفنادق ومراكز إعلامية  اتضحت بأن الصورة مغايرة وحجم المفاجآت لا ينتهي ، ليس فيما يتعلق بالجانب الفني التنافسي بين المنتخبات المشاركة  بالبطولة وإنما بحجم المفاجآت تتوالى من يوم لأخر كمفاجآت صيف جدة السياحي  من مهرجانات تسويقية  والتي بدأت برباعية الأخضر في الشباك الكويتية الزرقاوية  تبعتها ثنائية منتخبنا الوطني في مرمى منتخب البحرين  إحدى المنتخبات التي كانت مرشحة بنيل اللقب  .

 

-  فبعد مفاجآت الأخضر كانت المفاجأة  المدوية من اللجنة المنظمة من خلال عزف السلام الوطني لمباراة منتخبنا  أمام المنتخب الليبي الأمر الذي أثار استياء الشارع الرياضي و الوفد اليمني  غير  أن اللجنة المنظمة كررت الخطأ مرة أخرى وهذه المرة مع منتخبي السودان وفلسطين وهو الأمر الذي أكد بالفعل أن اللجنة المنظمة لم تكن تتعامل مع البطولة بمسئولية بل أثبتت للقاصي والداني أنها غير جديرة  بالإشراف وتنظيم بطولة كأس العرب مع كل الاحترام لحجم الكادر العامل في لجان الاتحاد العربي والذي لم يعط  البطولة حقها من الاهتمام بدليل تعامل كوادر الاتحاد واللجنة المنظمة التعامل الغير مسئول  والذين تفننوا في توزيع الاعتذارات الرسمية يمنيا وشمالا .

 

- كل هذا كوم ومفاجئة المدرجات الخالية والقنوات الغائبة كوم أخر وعيب طُبع في جسد البطولة الذي تعامل معها المنتخبات المشاركة  كدورة دولية عادية أو بمعنى استعدادا للاستحقاقات القارية والعالمية  القادمة .

- الحقيقة المُرة أن الاتحاد العربي ومعه اللجنة المنظمة فشلت فشلا ذريعا في إعادة الاعتبار بل يمكن  أن نقول أنها قد كتبت السطر الأخير من صفحة هذه البطولة غير المهمة وأن الحرص والدعم الذي رأيناه وشاهدنا ه  من قبل انطلاق البطولة لم يكون سوى مجرد فرقعة إعلامية  لا أقل ولا أكثر مع أن بعض المنتخبات الكبيرة كالمنتخب السعودي والبحريني أرادت من خلال البطولة إعادة جسر الثقة بينها وبين جمهورها  وذلك بتحقيق لقب البطولة الفقيرة في كل شيء غير أنه هذا الهدف الذي سعت إليه لم يتحقق بعد مقاطعة الجمهور للمدرجات  والإعلام للبطولة بصورة قد تثير الغرابة خصوصا من قبل الإعلام السعودي المعروف بقوته وتأثيره الكبير لدى المشاهد والمتلقي العربي .

 

-  وبالرغم من هذه الصورة القاتمة في هذه البطولة إلا أن منتخبنا الوطني بعث إشعاع الأمل والطموح في أن الكرة اليمنية تسير على الطريق الصحيح وأن ما يقدم لها من دعم مادي ومعنوي من قبل المسئولين  أكان في وزارة الشباب والرياضة أو الاتحاد العام لكرة القدم قد أوتي ثماره وأن القادم سيكون أفضل إن شاء الله على عكس المحللين والإعلاميين وخصوصا أبناء البلد  الذي غُلب عليهم حب الذات والانا والتسرع في إطلاق الأحكام وعدم امتلاكهم  الرؤية الصحيحة والثاقبة للتقييم السليم فبدلا من التحفيز للاعبين والجهاز الفني نرى حربا ضروسا  لم نر لها مثيل في أي وسائل الإعلام الأخرى التي تقف مع منتخباتها كون ذلك من الأمور المسلم بها بل هو من الثوابت والحب للوطن وانتصاراته ،كأمر اعتدنا عليه بل يؤكد مقولة ورأي الكثيرين أن الإعلام الرياضي غير قادر على إيصال رسالته بالشكل الصحيح بل أصبح يبحث عن مصلحة ومنفعته في المقام الأول  لمجرد أفكار تتبدل لسفرية من حال إلى حال

 

- أعود وأكرر أن البطولة فشلت وأن محاولة إعادة الحياة إليها أمست شبه مستحلية كواقع يتحدث عن ذاته وكان على الاتحاد العربي ان يراجع حساباته من البطولة قبل انطلاقها  حتى يتحقق الأهداف المرجوة من كل بطولة وفعالية عربية – عربية ودمتم 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص