يبدو أو
هكذا يتصور لي أن الكثير من زملاء الحرف الرياضي شغلهم الشاغل هذه الأيام
الإعلاميين الأربعة الذين تقدموا بورقة
مساعده للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية
السعودية إثناء تواجدهم مع بعثة المنتخب في بطولة كاس العرب التي جرت
بالمملكة من 22الى 6 يوليو الجاري وكأن
الرياضة اليمنية ليس فيها ما يستحق الاهتمام إلا هؤلاء أصحاب الحدث الفريد
والانجاز الذي أشبعه البعض رفسا وركلا صباح مساء بل وطالب البعض بإصدار فرمانا من
وزارة الداخلية يقضي بمنعهم من السفر والضغط على وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد
الكره بعدم التعامل معهم بل وطردهم من نقابة الصحفيين واتحاد الإعلام الرياضي
وحرمانهم من السفر خارجيا.
هكذا
تبدو الصورة مع أن البلد حبلى بالكثير من الفعاليات والمناسبات الرياضية التي
تستحق أن توضع في دائرة الاهتمام وان تحظى بهذا الحماس الغير عادي والذي أبداه
زملاء الحرف، أكان فيما يتعلق بالانتخابات الرياضية التي شهدت خروقات وتجاوزات علم
بها القاصي والداني آو بطوله الدوري العام
التي تشهد منافسات مثيره وصراع ناري على
اللقب ناهيك عن المراكز الصيفية وما يصرف عليها من أموال وما يتكرر فيها من أخطاء
وسلبيات مستنسخة من أعوام ماضية ولامهم فيها إلا التنافس على الميزانية
الضخمة وغيرها من القضايا والفعاليات
الرياضية التي تستحق الاهتمام والمناقشة والمضاف إليها نقطه في غاية الأهمية وهي
توعية الشباب والمجتمع بشكل عام من ظاهرة التطرف والإرهاب التي هي الأكثر خطورة
والأكثر فتكا بشبابنا ووطننا الذين هم الحاضر وكل المستقبل وهم من تقع على عاتقهم
بناء اليمن وحمايته على قاعدة الاحترام
والتسامح.
إنا
هنا لأجد مبررا أو واقيا أدافع فيه عن الفعلة الشنيعة للأربعة
الإعلاميين الذي أساءوا لأنفسهم وللإعلام الرياضي بقدر ما أريد من إعلامنا وزملائنا أن يسموا ويرتقوا بالإعلام
الرياضي إلى أفق واسع ونظره مستقبليه لا تحمل حقدا أو ضغينة بحق احد ونأمل من خلالها إعادة الكبرياء لإعلامنا الرياضي وتطهيره من الشوائب وربما أنني اخطأت
في ما ذهبت إليه أو ما تمنيته كون البعض مازال لا ينظر إلى أبعد من قدميه ولازال
يرى في نفسه انه الأحق بالسفر ومرافقة بعثاتنا الرياضية فيما غيره لا.. وبعضهم ممن
أفنى عمره في حقل الإعلام الرياضي ولازال جواز سفره ابيض غير أن لعبة المصالح إذا
أطلت برأسها فان اللعبة تبقى قذرة ويتم تلطيخها بأكبر عدد من المساحيق حتى تكون في
أقبح صورة..
هذا
فيما يخص الشق الأول إما الآخر فان حكاية الشحت المثارة تم التعامل معها وكأنها دخيلة على مجتمعنا الذي
وللأسف باتت هذه الظاهرة جزء منه وانظروا واحكموا ليس للمساكين أو المخادعين الذي
يقومون عقب كل صلاة أو الموجودين في الطرقات والأسواق وإنما من كبار القادة
والمشايخ والمثقفين والتجار فهولا أيضا شحاتون والكشف المنشور في إحدى الصحف فيه
تفاصيل كثيرة عن شحت الكبار فهل تم الحرب عليهم؟.. بل إن الشحت موجود أيضا في
واقعنا في إعلامنا الرياضي فمنهم من يشحت سفرية وآخر يشحت مبلغا من المال وثالث يشحت منصبا أو موقعا وكثيرة هي صور الشحت التي استفحلت في إعلامنا
الرياضي بعد أن دخله الغوغاء والدخلاء إلى
أن وصلت إلى الشحت اليومي وراء كشوفات افتتاح واختتام الفعاليات الرياضية وتجرأ الشحاتون الذين يظنون أنهم صحفيين إلى حد
ملاحقة المسئولين الماليين للاتحادات وترصدهم من أجل ألف ريال وألفين وهم يعرفون
أنفسهم جيداً ثم وصلت مقصورة إستاد ملعب الفيصل كما تقول الرواية التي قد نعتبرها صحيحة
إذا ما قارناها بما يحصل لدينا وشككنا فيها بمجرد أن وجدنا من ينشر وثيقة خطية حذف
منها أسماء الأربعة وكان الأجدى نشر أسمائهم ليواجهوا ذلك ويؤكدوه أو ينفوه ونعرف
هل صح أم هناك من يتبلى هذا غير أننا نعرف بأن نواف لم يتواجد في جده إطلاقا !
أخيرا
آمل بل وأترجى من بعض زملائنا إن يترفعوا وان لا يجعلوا قضيتهم
محصورة في استهداف شخص بعينه مثل الشيخ احمد العيسي فأذا أرادوا النقد ينتقدوا لكن
الاستهداف المستمر يضعف الكاتب نفسه ويضعه في موقع تصفية الحسابات والمصلحة
الشخصية وليس العامة أو في بلوى الأربعة الذين لم يثبت أحد أنهم فعلوها ويكشف من
هم ولا في أنا لم أسافر اذا لابد ان انتقم
فالبلد بحاجه إلى كل قطره حبر لتطوير رياضتنا وكرتنا المقهورة وتحصين بلدنا من
الأفكار الضارة والارتقاء بأفكارنا إلى الأعلى فنحن من تقع علينا المسئولية في
بناء الوطن وتنويره فهل نحن قد هذه الرسالة؟ أم إن العواطف والأحقاد هي من تجعل البعض قزما أمام عامة الناس وخاصتهم وأمام ضمير الأمانة
والمهنية والحيادية .