حضرموت اليوم / متابعات
تمثل مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية،
الأهلي والزمالك، ضمن بطولة دوري أبطال أفريقيا، واحدة من أهم المباريات في تاريخ
الفريقين، حيث أنها المباراة الأولى التي يخوضها الفريقان بدون جمهور، على مدار
تاريخهما الممتد لأكثر من مائة عام، بسبب استمرار حالة "الانفلات الأمني"
التي يعانيها الشارع المصري.
ويلتقي الزمالك مع غريمه التقليدي الأهلي
ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية للبطولة الأفريقية، على ملعب الكلية الحربية،
مساء الأحد، في مباراة مصيرية لكلا الفريقين، بعد أن خسر "القلعة البيضاء"،
مباراة الجولة الأولى، أمام "تشيلسي" الغاني بثلاثة أهداف لهدفين، بينما
حقق "المارد الأحمر" فوزاً بشق الأنفس، على ضيفه "مازيمبي" الكونغولي
بهدفين لهدف.
وتمثل مباراة الأحد خامس لقاء قمة بين
الأهلي والزمالك في البطولة القارية، حيث كان أول لقاء بينهما في موسم 2005، ضمن
منافسات الدور نصف النهائي، وكان الفوز من نصيب الفريق الأحمر، بهدفين لهدف في
مباراة الذهاب، ثم بهدفين نظيفين، في لقاء العودة، ليواصل مشواره في هذا العام،
ويحرز اللقب على حساب النجم الساحلي التونسي.
كما التقى الفريقان مجدداً في موسم 2008،
ضمن منافسات دور المجموعات أيضاً "الثمانية"، حيث نجح الأهلي في حسم
مباراة الجولة الأولى لصالحه، بهدفين مقابل هدف، قبل أن يتعادل الفريقان بهدفين
لكل منهما، في مباراة الإياب، ليتأهل المارد الأحمر إلى المربع الذهبي، ثم إلى
المباراة النهائية، حتى نجح في إحراز لقب ذلك العام أيضاً، على حساب القطن
الكاميروني.
وسبق للفريقين أن أحرزا لقب أبطال أفريقيا 11
مرة، حيث يعتبر الأهلي صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة بستة ألقاب، ويتبعه
الزمالك بخمسة ألقاب، كما أن الفريق الثالث في الترتيب، بأربعة ألقاب، هو مازيمبي
الكونغولي، يتواجد معهما في نفس المجموعة، مما يعطي إشارة حول شراسة المنافسة في
هذه المجموعة على بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي.
وذكر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"
في تقرير له حول "ديربي" القاهرة، أن إنجازات الناديين المصريين لا
تقتصر على أنهما الأكثر نجاحاً في تاريخ البطولة القارية، بل تجمع بينهما "خصومة
كروية من العيار الثقيل"، على الصعيد المحلي أيضاً، حيث يسعى كل مهما لفرض
نفسه على الأجندة الكروية المصرية في ظل "الظروف الصعبة التي تمرّ بها بلاد
الفراعنة."
وأشار التقرير إلى أنه في ظل استمرار غموض
مصير الدوري المصري، فإن البطولة القارية تتحول إلى بؤرة اهتمام لاعبي وجماهير
الناديين، معتبراً أن التأهل للمرحلة المقبلة سيكون بمثابة إنجاز كبير، ولفت إلى
أنه نتيجة للمخاوف الأمنية، تم اتخاذ قرار بأن يخوض الطرفان المباراة خلف أبواب
موصدة، دون جمهور، على ملعب الكلية الحربية بالقاهرة.