- ربما لم يشعر الكثيرين بحالة الإحباط التي أصابت الشباب والرياضيين بحضرموت من إعصار تشابالا الذي حطم أحلامهم وذهب بها إلى البحر المتمثلة في أرضية ملعب بارادم الخضراء كغيرها من الخدمات من طرق وجسور ودور ومتنفسات وووو... وهذا هو قدر الله الذي لاعتراض عليه كما إننا نحمد الله ان سلم العباد وهم الثروة التي لاتعوض.
- نعم الشباب كانوا أكثر تحطماً وانكساراً كون ملعبهم ومتنفسهم الوحيد الذي يحمل شيئ من الدولية قد جرفته السيول والامطار وبات اثر بعد عين وهم يعلمون كم هي المعاناة وكم هي السنون التي مرت حتى يروا حلمهم والمتمثل بملعب بمعشب وان كان صناعياً واقعاً لينتصر لتاريخ هذه المحافظة الرياضية الذي تم تجاهله وعدم الاكتراث به من خلال خلو مدنها من ملاعب دولية تعزز من مكانة هذه المحافظة وأهميتها ألاقتصاديه والسياسية.
- ذهب العشب الصناعي وذهبت معه آمال الشباب والرياضيين في ان يلعبوا على أرضيته كبقية اقرانهم في المدن الأخرى ويسهوا في نمو مهاراتهم وتطورها والذي لم يتسنى لهم اللعب فيه غير انه الحظ وسوء التخطيط الهندسي وغياب المسئولية الوطنية والأخلاقية عند من كانت لهم المشورة والرأي أكان في السلطة المحلية او وزارة الشباب والرياضة اومكتبها او فرع اتحاد الكره وو القائمة طويلة.
- وبما إننا امام أمر واقع لا مفر منه ولاينفع معه لطم الخدود وندب الحظ إلى جانب معرفتنا الحقيقة بمثل هذه المشاريع الرياضية التي تحتاج إلى عشرات السنين من المتابعات ومثلها في التنفيذ وأضاعفها في اكتمال المنشأة على الوجه الصحيح فانه لن يبقى أمامنا غير الصبر لعل وعسى أن يحظى شباب هذه المحافظة ورياضييها بمنشأة أفضل وأحسن.
- أخيراً نسال الله العوض في ما آل إليه حال ملعب الفقيد بارادم ليلحق ببقية المنشآت والملاعب التي خرجت عن الجاهزية الفنية وباتت مكانا مناسبا لأنشطة وفعاليات غير رياضية في بلد يتم فيه استغلال الرياضيين وطاقات الشباب في مآرب سياسية وليس اقتصادية وتنموية تسهم في تخفيف معاناة إخوانهم في مختلف مجالات الحياة.
بقلم : علي باسعيده