تعيش الأمة الإسلامية في ذل وهوان وتملئاها الجراح وأصابها الوهن بل تعددت راياتها واختلفت وجهاتها وتكالب عليها أعدائها..
لقد صارت أذل أمه على وجه الأرض , ومما يزيد الأمر تعقيداً تفوق أعدائها المادي والتكنولوجي ولن يسمحوا لها بالاقتراب منهم علميا , معنى ذلك بالحسابات المادية استمرار الوضع البائس بل سيزداد بسبب الأطماع الصهيونية الصليبية في البلاد الاسلامية , وبحسابات أهل الإيمان فان هناك قوة عظيمة ان ساندت احدا مهما كان ضعفه فالنصر حليفه .. انها القوة الإلهية ..
فهل نترك الأخذ بالأسباب ؟ لابد ان نأخذ بالأسباب وعلينا ملئى كل فرغ يتاح أمامنا ونجتهد غاية الاجتهاد لامتلاك أسباب القوة وهذا واحد من شروط النصر والتغيير ...
اذامتى نصر الله ؟ لابد للنصر والتمكين من شروط :
-1- أن ننتصر على أنفسنا وتغيير ما بها ونبحث عما يرضي الله .
-2- لابد من تغيير عميق في أعماق الامة يعيدها الى الله .
-3- لابد من وجود طائفة أو جيل ينطلق من وسط هذه الأمة فيبث فيها الأمل ويبين لها الطريق وتوجيه عاطفتها الجياشة نحو الاتجاه الصحيح لتغيير اهتماماتها , وسرها وعلنها , والأقوال والافعال ، تغييراً يعيد تشكيل العقول ويمكن الإيمان في القلوب ويطرد حب الدنيا منها ..
وهذا الدور منوط بالجيل الموعود وهي مهمه صعبه ستقف امامها اهوى الناس وحب الدنيا وعدم رغبتهم في التضحيه اذا الامر بايدينا لانحتاج الى اعداد ضخم ولامساعدات خارجيه بل نحتاج الى تغيير ما بانفسنا ليظهر من بيننا الجيل الموعود بالنصر لذلك لابد ان يكون من بينهم القدوة الصالحه التي تحرص على مصلحة الناس وبدون اجر, والحكمه في الدعوه , وتقديم مفهوم التغيير للناس بصورة مبسطه ومحببة ,وعلى قدر مايبذل من جهد سيكون المدد الالهي وسيظهرشعاع النور وستعمل القوى الكافرة التي تحيط بامتنا ,وستتوحد لاطفائه ,واجهاض امل الامه ,وستكون المقاطعه وضغوط شديده لتفت في عضد ها وسيحدث تذمر بين عامة الناس لانهم لايستطيعون تحمل توابع المقاطعه التي ستحرمهم من بعض الاساسيات والامور الترفيهية وهنا ياتي دور الجيل الموعود لتوفير البدائل ورفع معنويات الناس وربطهم بالله ومعنى ذلك انهم لن يناموا الابعد ان ينام الناس ولن ياكلوا الا بعد ان يطمنوا ان الطعام قد وصل للجميع ,ففيهم تتوفر عشر صفات -1-الاخلاص لله وعدم الشرك به-2-محبة الله-3-العبادة -4- الخوف من الله -5- الزهد في الدنيا -6- الجهاد المتواصل -7- التواضع-8-الصبر-9- الموالاة والتاخي -10- الوسطيه والاعتدال فالطغيان يمثل التشدد والركون يمثل التفريط 00وقد مرجيل الصحابه بهذه المراحل وتوفرة فيهم العشر الصفات وصبروا حتى جاء نصر الله 00اذا هناك فترة قاسيه ستمر بها الامه فعندما تنقطع الاسباب الماديه وينعدم الصبر وتشتد الخطوب لا تجد الامه الاالله فتتجه اليه وتتوكل عليه وتدعوه دعاء المضطر حينذا ياتي النصر والفرج والتمكين, وتبداء الامه في التوحد وتتساقط رايات الباطل بسهوله ويسر 000وسيبرز دور جديد للجيل الموعود لتجميع الامه تحت رايه واحده وقيادتها لاقامة الخلافة الاسلاميه 0ونصرة المسلمين المستضعفين في انحاء العالم ونشر الدعوة وننقذ البشريه من الضلاله و عليها مكافحة امراض الامم مثل الظلم والترف , حتى لاتحدث انتكاسه 0
هذا ملخص لكتاب, (الجيل الموعود بالنصر والتمكين) للكاتب مجدي الهلالي المكون من خمسه فصول والكتاب من الحجم المتوسط ويحوي على (167) صفحه
بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه