عبدالقادر محمد الصبان 1340هـ – 1921م - 27 رمضان 1419هـ الموافق 13 يناير 1999م من أبرز أعلام حضرموت المعاصرين ، كتب خلال مشوار عمره في مجالات شتى منها الشعر والأدب والتاريخ والتراث والفقه وخلف وراءه عشرات المؤلفات المخطوطة التي لم تطبع للأسف و بعضها مطبوعة على ورق الشمع ( كهذا الديوان الموسوم تحية سيئون ) على الرغم من أن الأخ نائب رئيس الجمهورية آنذاك ( رئيس الجمهورية حاليا ) الأخ عبد ربه منصور هادي منح لمدير دائرة التوجيه المعنوي والسياسي توجيها بطباعة مخطوطاته على نفقة رئاسة الجمهورية في 5/يوليو /1997م و قد مُنح الأستاذ الصبان ( وسام الآداب والفنون ) من هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى ( عدن ) 4/يوليو / 1988م و مُنح ( وسام المؤرخ العربي ) من الأمانة العامة لاتحاد المؤرخين العرب 1989م كتب الصبان القصيدة مذ كان في شرخ الشباب وأصدر في عام 1967 ديوانه الأول ( ربيع العمر ) و قد عملتُ الى جانب الأستاذ الصبان رحمه الله عندما التحقت بالوظيفة عام 1982 و استفدت منه كثيرا في المركز اليمني للأبحاث الثقافية و الآثار و المتاحف بسيئون ، حتى تقاعد ( الهيئة العامة للآثار حاليا ) و ظلت علاقتي معه قوية حميمة حتى توفاه الله . من صفات الرجل فضلا عن ثقافته الموسوعية حيويته و نشاطه الجم و صراحته المتناهية و شخصيته الصارمة القوية و عزة نفسه و طيبته و تواضعه و زهده ، و قد عانى من الجحود و النكران عندما أصدر ديوانه الأول – في ربيع العمر - حسب قوله مخاطبا صديقه الأستاذ سالم زين باحميد : ( .. إنني أشكرك و إنني ممنونٌ لك فقد أرسلتَ لي مقالك حول ديواني ( ربيع العمر ) على غير سابق معرفة بك و قد كان لمقالك وقعٌ في نفسي إذ جاءني وأنا أعاني من الجحود و النكران لتجاهل ديواني من قبل الأدباء ) وفي ديوانه الصغير الموسوم – تحية سيئون - كتب من خلاله عن مدينته الجميلة سيئون بحبر الوفاء و الإخلاص و الحب و الصدق و الفن .. : يكتب في مقدمة الديوان الذي يحتوي على 13 نصا : تحية أقدمها اليكِ يا سيئون ، تحية الوفاء و الإعظام ، تبقى بقاء الأجيال ، تدوم كداومك ، تتردد في الألسن و الشفاه ، جيلا بعد جيل - و يقول : - فأنتِ أمي و أنتِ ذخري و أنتِ زنادي و أنتِ قوتي و عتادي ، و من ترابك ولدتُ ، و في أرضك وجدتُ ، و من هواك شممتُ ، و في أرضك رتعتُ ، و في صحرائك و نسماتك جلتُ ، و من أشجارك و مراتع بساتينك و نخيلك و خضرواتك جنيت - و يقول في آخر مقدمته للديوان : - سيئون لفظ نردده فيسح منه ماء الحياة لنا ، و يصبح الجسم الجامد متحركا ، يتطلع بقوة ثابتة الى الحياة و البقاء ، فسلامٌ عليك يا سيئون ، سلام الوفاء و الإخلاص - عناوين قصائد الديوان : تحية يا سيئون سيئون دُرّة المجد العهد دُرّة الوادي أنا من سيئون زهرة الوادي تحية سيئون بلادي ليالي القرن ذكريات في بلادي أيا وطني سيئون في العيد السعيد
بقلم : صالح سالم عمير