بالتواريخ .. المحاولات الإيرانية إغراق دول عربية بالمخدرات

حضرموت اليوم / متابعات : تعد "مطابخ" الحرس الثوري الإيراني لصناعة المخدرات أبرز مصادر التمويل لعناصر النظام الإيراني ومعسكرات التدريب الخاصة بالحرس. وتتمثل هذه "المطابخ" بـ "فيلق القدس"، و"حزب الله" في لبنان وشركائه من مافيا السلاح والمخدرات وتبييض الأموال في أوروبا وإفريقيا وأميركا اللاتينية وباكستان وأفغانستان. وكانت برقيات دبلوماسية أميركية سربها موقع ويكيليكس في 2014، أشارت إلى اعتبار إيران من أكبر مهربي المخدرات في العالم، وأن مسؤولين في الحرس الثوري متورطون في هذا التهريب، كما أن إيران، بحسب البرقيات، أكبر مشترٍ للأفيون الأفغاني وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم. ومن الملاحظ ازدياد عمليات تهريب المخدرات إلى دول الخليج وعدد من الدول العربية والإسلامية في السنوات الخمس الأخيرة، وبكميات كبيرة جداً عن طريق البحر قادمة من إيران، وكذلك عن طريق الحدود اليمنية – السعودية. يوليو 2005 أعلنت اللجنة الوطنية العراقية لمكافحة المخدرات أن "إيران، هي المصدر الرئيس لتصدير السموم البيضاء إلى العراق، والأردن، وسوريا، وإلى دول الخليج العربي، وبحسب تقرير اللجنة الوطنية فإن نشاط مهربي المخدرات ينحصر بثلاثة منافذ مع دول الجوار هي إيران بشكل خاص وسوريا والأردن. مارس 2012، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إحباط محاولة تهريب مخدرات نوعية؛ إذ رصدت تحركات لأفراد "يمثلون شبكة إجرامية" تتخذ من إيران محطة انطلاق لها، وتستهدف دول الخليج بالدرجة الأساسية. فقد تمكنت وزارة الداخلية من إحباط محاولة تهريب نصف طن من مادة الحشيش المخدر، عبر السواحل الشرقية للسعودية والقبض على المتورطين في تهريبها وهم 4 باكستانيين و5 إيرانيين. وأوضح اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية في مؤتمر صحافي أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المقبوض عليهم يعملون ضمن شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات انطلاقاً من الأراضي الإيرانية إلى السعودية ودول الخليج العربية حيث تمت متابعتهم خلال إبحارهم في المياه الإقليمية السعودية والقبض عليهم أثناء تسليم المواد المخدرة في عرض البحر. إلى ذلك، كشف التركي خلال تصريح سابق له للتلفزيون السعودي أنه سبق أن أحبطت سلطات الأمن محاولة تهريب مخدرات في السواحل الشرقية للبلاد، مشيراً إلى أن هناك اعترافات حصلت عليها وزارة الداخلية أبرزت جعل إيران محطة مرور لتلك الشبكة الإجرامية، التي تمتهن تهريب المخدرات. ضبطية بمليار ريال أبريل 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إحباط محاولتين لتهريب 22 مليوناً و85 ألفاً و570 قرص أمفيتامين، تقدر قيمتها السوقية بمليار و38 مليوناً و21 ألفاً و790 ريالاً، مؤكدة القبض على 5 سعوديين وبحريني من المتورطين في العمليتين، مبينة أن العمليتين مرتبطتان بشبكة تهريب دولية تنشط في تهريب الأمفيتامين إلى السعودية، ويتزعمها سوريون يتنقلون بين عدد من الدول في الشرق الأوسط. أبريل 2014، أعلن مرتضى جاودان السفير الإيراني في كولالمبور، بأنّ 86 سجيناً إيرانياً في ماليزيا حكم عليهم بالإعدام بتهمة التورط في تهريب المخدرات، حسب ما نقلته وكالة إيرنا. وأضاف جاودان: "يوجد في ماليزيا حالياً 221 سجيناً إيرانياً، من بينهم 31 امرأة، و190 رجلاً، معظمهم متهمون بجرائم متعلقة بتهريب المخدرات. في أكتوبر 2014، أحبطت الكويت ترويج 5 ملايين حبة مخدرة، كان سيتم توزيع نصفها في الإمارات، والنصف الآخر يتوجه إلى السعودية .وتمكن رجال وزارة الداخلية في الإمارات من ضبط المهربين، بعد أن أبلغت الكويت نظيرتها الإماراتية بالشبكة التي ضبطت المتهمين في منطقة العين الإماراتية، وتمت مصادرة كميات الحبوب المخدرة التي كانت مخبأة في ألواح خشبية. سبتمبر 2014، صرح محافظ ديالى العراقية حينها، أن "90% من المخدرات داخل المحافظة مصدرها إيران، وهذه حقيقة تقرها المؤسسة الأمنية المحلية". وتابع عمر الحميري المحافظ السابق، عضو مجلس المحافظة الحالي، أن: "الحدود المشتركة بين العراق وإيران تنشط بها عصابات محترفة تقوم بعمليات تهريب لمختلف أنواع المخدرات"، مضيفاً أن "تهريب المخدرات يمثل مؤامرة يراد منها خلق آفة تهدد المنظومة الاجتماعية، وتزيد أعباء الأمن؛ باعتبار أن الإدمان وسيلة تخلق مجرمين يضرون بالصالح العام". أغسطس 2015، ضبط رجال جمارك الشحن الجوي في مطار الكويت شحنة مخدرات قادمة من لبنان تحوي 4 ملايين حبة كبتاجون مخدرة. وحاول مواطن سوري تهريب 4 ملايين حبة كبتاجون، عبر إخفائها داخل طاولات كي الملابس، ولفت الإعلام الكويتي إلى أن الشاحنة التي تحمل البضاعة تم تجهيزها في سوريا وتغليفها في لبنان ثم توجهت إلى مصر ومن ثم إلى الإمارات. نوفمبر2015، نفذت السلطات السعودية أحكاماً بالإعدام على 3 إيرانيين بالرياض، أدينوا في قضية تهريب مخدرات، وهي كمية كبيرة من الحشيش المخدر للسعودية عن طريق البحر. ديسمبر 2015، أعلنت الإمارات ضبط باخرة إيرانية حاول قبطانها تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة وشخصين يحملان الجنسية الإيرانية عبر ميناء خالد البحري بإمارة الشارقة. وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أنه تم ضبط 11.5 كيلوغرام من مخدر الحشيش و142 ألفاً و725 قرصاً مخدراً كانت مخبأة في مخابئ سرية بالإضافة إلى ضبط 10 أشخاص على متن الباخرة. وبعد التحقيق مع قبطان الباخرة، أقر المشتبهون بأن الكمية المضبوطة تم جلبها إلى عدد من تجار المخدرات لترويجها بالدولة بناء على توجيه أحد تجار المخدرات في إيران.    

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص