تفجعنا الحياة بمآسيها كل ساعة .. كل يوم نسمع عن أخبار لاتسرنا بل تزيدنا الم وحزنا.. لكن نتناسا ذلك باحتسابنا ذلك عند ربنا... بالأمس كان خبر وفاة الأخ والعزيز والغالي الإعلامي الخلوق الاستاذ : خالد بن عمور كصاعقة سقطت علينا.. ليس لأنه خالد فحسب. بل لأنه خلدا ذكرى خالدة ومثال للإعلامي في البساطة والتواضع..وحب الخير..
رحل خاااالد..... وخلد في ذاكرتنا ابتسامة لاتفارق ذكراه ووصفه عند الآخرين عرف بها.. يقابلك بها ولو كان مرهقا من عمله...
رحل خااالد ورحلت بشاشة محياه التي تجبرك الوقوف والاستماع إلى حديثه...
رافقته في عدة تغطيات إخبارية داخل مدينة سيؤن وخارجها فكان محبا لمهنته مخلصا في تغطياته يبحث عن الإبداع وينقب عن الأشياء التي تجعل من تقاريره متفردة.
تواعدنا معا عدة مرات بأن نتجه في جهة الشرق لوادي حضرموت لننقل حياة أهل الصحراء وطبيعة حياتهم وصعوبة عيشهم... لكن القدر أسرع ليفرق بيننا....
تحدثنا معا.. وتناقشنا معا .. . ابتسمنا معا... لكنه تركني وحيداً لابكيه
رحل خاااالد... ونبرات صوته تتدفق وتتناثر صدقا وإخلاصا من مذياع إذاعة سيؤن حرصا على تقديم كل طيب وجميل ..
رحل خاااالد.... وودع فينا دنيانا المخضب بالاهات والونات..
رحل خاااالد... ليفارقه أحبابه ومحبيه بدموع تؤنسهم ذكرى جميلة ومواقف شجاعة تركها
رحل خاااالد... ليبكيه طلابه ورفاق دربه في رحلة العلمي وزاد المعرفة ....
رحل خاااالد...تاركا خلفه إرثا من التواضع وكنزا من التواضع
رحل خاااالد...ليسكن جنان الخلد خالدا مخلدا..
رحمة الله عليك يااخي..
لله مااخذ وله مااعطى وكل شيئ عنده بمقدار
بقلم : فهمي عرفان بارماده